العالم العربي

إرهاب حزب الله في سورية..البربرية في نسختها الجديدة

 
9/3/2016
إن ما يرتکبه حزب الله من جرائم في سورية هو نموذج تخطی بهمجيته وإرهابه ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي في المدن السورية. ولکن يمکن الجزم أن إرهاب حزب الله وداعش هما وجهان لعملة واحدة وتبادل للأدوار في أشکال وهيئات محتلفة . هذا الموقف أکد عليه عضو الإئتلاف السوري سعيد لحدو حيث أشار إلی «أن أکاذيب حزب الله وحسن نصر الله استخدمها في وقت سابق نظام بشار حين قال إنه يحارب الإرهاب في سورية في وقت کانت فيه التظاهرات السلمية والناس تطالب بإصلاحات ضمن هيکلية النظام نفسه علماً بأننا حينها لم نسمع بالمطالب المحقة وهي إسقاط النظام». وأضاف «الشعب السوري ومنذ بداية الثورة طالب بالحرية وببدء عملية الإصلاحات وإنهاء الفساد الموجود في مؤسسات الدولة فاتهمه نظام بشار الأسد بالإرهاب».
وأردف بالقول: «دخل نصر الله إلی سورية بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعية الموجودة في جنوب دمشق ثم تطور الأمر إلی محاربة الإرهاب وهذا عنوان کبير وضعته الولايات المتحدة الأمريکية منذ العام 2001 ، وتابع بالقول «حزب الله يؤدي وظيفة تخدم إيران وسياساتها التوسعية في المنطقة وربما أهداف أبعد من ذلک تتخطی مسألة الأماکن المقدسة».
وأشار إلی أن «عنوان محارب الإرهاب الذي أطلقه حسن نصر الله ليس دقيقاً وهو مجرد عنوان من أجل الوصول إلی الأهداف المطلوبة منه من قبل إيران».
وتابع بالقول: «يستخدمون الإرهاب کذريعة لممارسة إرهابهم علی الرغم من أننا نری بأن التنظيمات الإرهابية کداعش مستمرة في نشاطها وقوتها تکبر وتکبر ، هذا التنظيم الإرهابي يتوسع بشکل واضح وعلني وهو يسيطر علی مدن واضحة ومکشوفة للجميع ولا نری أي من قوی الممانعة وعلی رأسهم حزب الله يتصدی له».
واستطرد لحدو بالقول: «حزب الله بدأ الإرهاب في لبنان قبل أن يصل إلی سورية فالجميع يذکر جيداً ما فعله في العاصمة بيروت في 7 أيار 2008 حين قام باحتلالها وحاصر أهلها وسيطر علی المؤسسات الإعلامية وقتل العشرات ، وما حصل شاهده العالم بأسره أليس ما قام به الحزب إرهاباً».
وأضاف : «إذا کان حزب الله حزباً مقاوماً ويدعي محاربة إسرائيل فاليذهب إلی محاربتها حيث هي، حدود الکيان الإسرائيلي معروفة للجميع ويمکن مواجهته والتصدي له ، ولکن إسرائيل ليست موجودة في سورية واليمن والکويت والبوسنة».
وأوضح أن «حزب الله أداة للسياسات الإيرانية في المنطقة وهو أداة بشعة وغير أخلاقية لأنها علی الاستعداد للقيام بأي شيء من أجل تطبيق السياسات الإيرانية والوصول إلی ما يريده الولي الفقيه لدول المنطقة». وختم لحدو بالقول «إذا لم يکن حزب الله إرهابا فبالله عليکم قولوا لنا ما هو تعريف الإرهاب». ومحصلة نهائية. فإن إرهاب حزب الله في سورية هو نسخة جديدة للهمجية والبربرية .
المصدر: عکاظ
زر الذهاب إلى الأعلى