وزارة الخزانة الأمريکية تعلن عن فرض عقوبات جديدة علی النظام الإيراني

أعلنت وزارة الخزانة الأمريکية عن عقوبات جديدة علی النظام الإيراني لتقييد برنامجه النووي منها إدراج بنک آخر مملوک للدولة وشرکات تعمل کواجهة لشرکة الملاحة الإيرانية وقيادتي القوات الجوية والصاروخية بالحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء.
وهذه الإجراءات التي أعلنت يوم الأربعاء هي أول مجموعة من الإجراءات الأمريکية لفرض أحدث حزمة من العقوبات التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الماضي. وتحظر هذه الإجراءات التعاملات الأمريکية مع الکيانات المدرجة في القائمة السوداء وتسعی لتجميد أي أموال قد تکون خاضعة لولاية القضاء الأمريکي.
واتخذت الخزانة أيضا خطوة منفصلة للضغط علی قطاع الطاقة الإيراني إذ صنفت نحو 20 شرکة للنفط والبتروکيمياويات علی أنها خاضعة لسيطرة الحکومة الإيرانية وهو إجراء يمنع حصولها علی أعمال أمريکية بموجب حظر تجاري عام.
وقال مسؤولو الخزانة ان بعض هذه الشرکات مقره خارج إيران وروابطها بطهران ليست واضحة. وأضافوا أن شرکتي تأمين ستخضعان للحظر التجاري إحداهما مقرها في بريطانيا.
وقال وزير الخزانة الأمريکي تيموثي جايتنر في إفادة صحفية يوم الأربعاء: «إجراءاتنا اليوم تستهدف منع الحکومات والمؤسسات المالية الأجنبية الأخری من التعامل مع هذه الکيانات وبالتالي دعم أنشطة النظام الإيراني غير المشروعة».
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتزم اتخاذ مزيد من الإجراءات لتصعيد الضغوط المالية علی إيران خلال الأسابيع القادمة.
ومضی يقول «سنستمر في استهداف دعم طهران للمنظمات الإرهابية.. سنستمر في الترکيز علی الحرس الثوري الإيراني.. وسنستمر في کشف جهود إيران للانفلات من العقوبات الدولية».
وقالت وزارة الخزانة الأمريکية إنها أضافت مصرف بوست بنک الإيراني إلی قائمتها للمؤسسات التي تساعد في انتشار أسلحة الدمار الشامل ليکون البنک السادس عشر في إيران الذي تسعی الوزارة لعزله عن النظام المصرفي الدولي.
وتستهدف إجراءات وزارة الخزانة الأمريکية أيضا منع شرکة الملاحة الإيرانية من الالتفاف علی العقوبات الدولية بإطلاق أسماء جديدة علی السفن ونقلها إلی شرکات جديدة کواجهة. وأدرجت الخزانة الأمريکية خمسًا من هذه الشرکات في القائمة السوداء وأخضعت 27 سفينة جديدة للعقوبات وقامت بتحديث قائمة تضم 71 سفينة أخری تم تغيير أسمائها والأعلام التي ترفعها.
واستهدفت عقوبات وزارة الخزانة الجديدة أسلحة جديدة في الحرس الثوري الإيراني حيث أدرجت قيادتي القوات الجوية والصاروخية في القائمة السوداء بسبب أنشطتهما في تطوير صواريخ ذاتية الدفع. واستهدفت العقوبات في السابق کيانات أخری في الحرس الثوري الإيراني بسبب دعمها للأنشطة الإرهابية وبرامج إيران النووية والصاروخية.