أخبار العالم

«يونيسيف»: تدهور مستوی التعليم في سوريا «الأسوأ والأسرع» في تاريخ المنطقة

 

 

ثلاثة ملايين طفل ترکوا مدارسهم خلال ألف يوم من الصراع

 

الشرق الاوسط
15/12/2013

 

 

عدّت منظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة، التي تعنی بشؤون الطفولة، أن تدهور مستوی تعليم الأطفال السوريين هو الأسوأ والأسرع في تاريخ المنطقة.
وقالت في بيان حصلت «الشرق الأوسط» علی نسخة منه أمس إنه، وفقا لدراسة أُعدت تحت عنوان «توقف التعليم»، فإنه منذ عام 2011، عندما انطلقت الانتفاضة في سوريا «اضطر ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل من سوريا إلی التوقف عن التعليم بسبب القتال الذي دمر فصولهم الدراسية، وترکهم في حالة رعب، واضطرت کثير من أسرهم إلی الفرار إلی خارج البلاد».
وحسب الدراسة، «تسببت الأحداث التي جرت في السنوات الثلاث السابقة إلی إلغاء التقدم المحرز (في مجال التعليم) علی مدی العقود السابقة».
وحسب بيان «يونيسيف»، فإن هذه الدراسة تعد الأولی من نوعها «التي تبحث في مدی التدني الکبير في مستويات التعليم في بلد کانت مستويات الالتحاق بالمدارس الابتدائية فيه بلغت 97 في المائة، قبل بدء الصراع عام 2011»، وأضاف البيان: «تسبب الصراع الذي مضی عليه أکثر من ألف يوم في فقدان الملايين من الأطفال تعليمهم ومدارسهم ومعلميهم. وفي أفضل الأحوال يحصل الأطفال علی تعليم متقطع في حين يضطر الأقل حظا إلی ترک المدارس والعمل لإعالة أسرهم».
وتذکر الدراسة أن واحدة من بين کل خمس مدارس في سوريا أصبحت غير صالحة للاستخدام، إما لأنها تعرضت للتلف أو التدمير أو أصبحت ملجأ للمشردين داخليا.
وأشارت الدراسة أيضا إلی أنه في البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين فإن ما بين 500 ألف إلی 600 ألف طفل سوري لاجئ هم خارج الدراسة.
وأشارت إلی أن المناطق الأکثر تضررا في سوريا من ناحية التعليم هي تلک التي تشهد أشد أعمال العنف، منها الرقة وإدلب وحلب ودير الزور وحماه ودرعا وريف دمشق. وفي بعض هذه المناطق انخفضت معدلات الحضور في المدارس إلی ستة في المائة.
وأوضح البيان أن سوريا کانت قبل النزاع «رائدة في المنطقة بالنسبة لمعدلات تعليم الأطفال، ولکن في الثلاث سنوات السابقة انحدرت وتيرة التعليم بصفة حادة».
وتفصل الدراسة بعض العوامل التي ساهمت في تسرب الطلاب بتلک الوتيرة السريعة. ففي داخل سوريا، تسبب العنف الشديد والنزوح، ومقتل کثير من المعلمين وهروبهم، ودمار المدارس وسوء استخدامها، إلی إحجام الأطفال عن التعلم. وذکر کثير من الآباء أنه ليس لديهم خيار سوی الإبقاء علی أطفالهم في المنزل بدلا من المخاطرة بإرسالهم إلی المدرسة.

زر الذهاب إلى الأعلى