أخبار إيرانمقالات

منظمة مجاهدي خلق هي التحدي الاقوی والمرعب امام الملالي في مسرحية الانتخابات

 

27/4/2017
بقلم: صافي الياسري

 

يحار ملالي ايران کيف يتعاملون مع القصف الثقيل للمقاومة والمعارضة الايرانية في الداخل والخارج بقيادة منظمة مجاهدي خلق حيث لا يجدون ملاذا من رعبهم وهم يقتربون من موعد عرض المهزلة الکوميدية بعد شهر من الان ،وهم يستعيدون کوابيس  انتفاضة عام 2009 ،فهم علی بينة ان المقاومة الايرانية وراسها الموجه منظمة مجاهدي خلق قد هيأت کل شيء لصفعة قوية داخل ايران وبين صفوف الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بالملالي وانتقاماتهم وقسرهم وعنفهم ومسرحياتهم ولصوصيتهم ،کما هيأت  منذ مؤتمر التاسع من يوليو العام الماضي الذي حضره اکثر من مائة الف من ابناء الجالية الايرانية وشخصيات عديدة من ارجاء المعمورة ومن بينهم زعماء وبرلمانيون وساسة عرب وفيه هتفت الزعيمة رجوي شعار ( نريد اسقاط النظام ) ،الامر الذي اطاش صواب الملالي وجعلهم يتوجسون اسوأ الکوابيس في فعاليات مهزلة الانتخابات في 19 ايار مايو المقبل ،وقد بدأت طلائع ارتباکهم وجزعهم في تعامل سلطاتهم التي ستخرج هذه المهزلة مع ملف الحرسي نجاد الذي اعلن ترشيحه تحديا لهيبة المرشد الاعلی خامنئي الذي نصحه بعدم الترشيح خشية المزيد من الانقسامات والتقاطعات بين صفوف ملاکات الملالي ورموزهم في ولاية الفقيه ،فاضطروا للکشف عن الوجه الاسود لديمقراطيتهم المزعومة بشطب اسمه من قوائم المرشحين . 
وتری ادبيات المقاومة الايرانية وانصارها ومؤيديها واصدقائها شطب اسم أحمدي نجاد رئيس جمهورية نظام الملالي السابق، من قائمة مرشحي الرئاسة بأمر من خامنئي، عملية جراحية جديدة داخل النظام الفاشي الديني الحاکم في إيران وعلامة سافرة للمرحلة النهائية التي يعيشها النظام. إن ترشيح أحمدي نجاد ورغم معارضة خامنئي لذلک وشطب اسمه ينم عن تنامي الصراع بين العقارب، وضعف شديد أصاب خامنئي وتشتت داخلي في جناحه.
وکان أحمدي نجاد الشخص الذي أخرجه خامنئي بمساعدة من قوات الحرس وعملية هندسة الانتخابات في عامي 2005 و 2009 رئيسًا للجمهورية وفرضه علی سائر الأجنحة في النظام. وکان خامنئي قد أکد أکثر من مرة أنه يفضل أحمدي نجاد علی الآخرين منهم رفسنجاني.
لکنه بعد حقبة رئاسته وجد نفسه علی سفح ينحدر باستمرار بهيبته وهالة التقديس والطاعة التي تمتع بها ايام خلافته الاولی للدجال خميني ،حتی بات يری الشعب الايراني يهتف باسقاط دکتاتوريته ويمسح بصوره الارض ،وما زاد الطين بلة امام خامنئي هو ولاية روحاني وفقدان زمرة المرشد الکثير من المناصب الحساسة ،کذلک تدهور وضعه الصحي وعدم تمکنه من تعيين اسم مرشح لخلافته في مرکز المرشد ،ما دفعه الی تقديم الجلاد رئيسي،ويقرأ المتابعون هذا الارتباک والتخبط في صفوف الملالي ابتداءا من زعيمهم خامنئي وحتی اصغر ملا فيهم انعکاسا ليس فقط لهشاشة اوضاعهم وانما ليقينهم ان ايامهم باتت معدودة لذا فهم يحسبون حسابا عسيرا للتململ الشعبي الذي بات علی اشد درجات الغضب والعداء والکره لهم ،وينتظرون بمنتهی الرعب متی يقع الانفجار الشعبي الذي تتحکم المقاومة الايرانية بصاعقه وفتيل تفجيره ،لذا فهم يضعون امکانية تزامن هذا التفجير مع موعد الانتخابات موضع اليقين استرشادا بکابوس انتفاضة 2009 .

زر الذهاب إلى الأعلى