العالم العربي

النظام يواصل إحراق “مهد الثورة”

 


13/6/2017


في الأسبوع الثاني من الحملة العسکرية التي بدأتها قوات النظام مدعومة بالميليشيات الأجنبية لاقتحام الأحياء المحررة في مدينة درعا “مهد الثورة” والقری والمدن المحيطة بها، أطلق ناشطون حملة إعلامية حملت وسم “#تحرک_لأجل_درعا #Act4Daraa” والتي تهدف بالدرجة الأولی إلی حث فصائل المعارضة في الجنوب السوري لتحريک جبهاتها ومساندة غرفة عمليات “البنيان المرصوص”.

وتسعی الحملة التي تصدرت أعلی ترند عالمي بعد ساعات من إطلاقها علی موقع تويتر، إلی الوقوف بجانب أهالي درعا ومساندتهم أمام المجازر التي يرتکبها النظام بحقهم ومواصلته للقصف الهمجي والعشوائي علی الأحياء السکنية، فضلاً عن توثيق محاولات الاقتحام اليومية من قبل قوات الأسد مدعومة بميليشيات حزب الله اللبناني، وحرکة النجباء العراقية، ولواء الفاطميون الأفغاني، بالإضافة لميلشيات إيرانية وأفغانية، کما تهدف الحملة إلی حث المدنيين علی استقبال مهجري مدينة درعا والمناطق المحيطة فيها التي شهدت عمليات قصف مکثف خلال الأيام الماضية.

تعزيزات عسکرية
وفور إطلاق الحملة أرسلت “ألوية الفرقان” تعزيزات عسکرية لمدينة درعا بهدف التصدي للحملة الهمجية التي تشنها قوات الأسد علی أحيائها، حيث نشر علی موقعه الرسمي صوراً تظهر  دخول شاحنات محملة بالذخائر والأسلحة باتجاه مدينة درعا.
 

 


5 أيام من القصف
بموزازة ذلک وثق مراسل أورينت خلال الـ5 أيام الماضية سقوط 446 برميلاً متفجراً، و465 صاروخ أرض أرض وأکثر من 100 غارة جوية و20 لغم بحري إلی جانب مئات القذائف المدفعية والصاروخية، حيث تتعرض درعا منذ أول الشهر الحالي بشکل يومي لقصف بمختلف أنواع  الأسلحة التي تستهدف المدنيين ما أدی لدمار هائل في الأبنية والمنازل السکنية والمرافق الحيوية والمراکز الصحية، في حين تصدت الفصائل المقاتلة تصدت للعديد من محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها التقدم علی جبهات مخيم درعا وکبدتها خسائر بشرية ومادية کبيرة.

درعا منکوبة
إلی ذلک أعلن مجلس محافظة درعا “الحر” المدينة وبعض بلدات المحافظة منطقة منکوبة،  حيث عزا المجلس إعلانه “نظرًا لما تتعرض له مدينة درعا المحررة بکل أحيائها والبلدات المحيطة بها”،ـکما خص المجلس بالذکر بلدات: اليادودة، النعيمة، أم المياذن، طريق السد، المخيم، التي تتعرض لقصف ممنهج ومکثف منذ أيام وحتی اليوم.

ولفت المجلس إلی دمار المستشفيات الميدانية في المنطقة، وخروجها عن العمل، مناشداً المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، بمساعدة الأهالي وإغاثتهم.

صد الاقتحام
وکانت غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، أعلنت أمس الإثنين، عن إحباط محاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات الأجنبية في درعا وتدمير لدبابتين وعربة شيلکا وذلک ضمن معرکة “الموت ولا المذلة”، حيث أکد المکتب الإعلامي لغرفة عمليات “البنيان المرصوص”، تفجير عربة شيلکا بقاذف RPG کانت تحاول التوغل في خط النار شرق مخيم درعا ضمن معرکة الموت ولا المذلة، کما تمکنت الفصائل المقاتلة أيضاً من إعطاب دبابة بصاروخ م/د “تاو” شرق مخيم درعا.

بالمقابل استهدفت قوات النظام بلدتي المزيريب واليادودة غرب درعا بالبراميل المتفجرة، في حين تعرضت بلدات الغارية الغربية والنعيمة وابطع وأيضا بلدة أيب في اللجاة لقصف مدفعي عنيف.

الجدير بالذکر، أن الفصائل المقاتلة أعلنت 12 شباط الماضي، بدء معرکة ضد قوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، حيث أطلقت مؤخراً المرحلة الرابعة من معرکة “الموت ولا المذلة” التي تشرف عليها “غرفة عمليات البنيان المرصوص”، وذلک رداً علی محاولات قوات الأسد السيطرة علی معبر درعا الحدودي مع الأردن.

زر الذهاب إلى الأعلى