ملالي إيران وعملاؤهم في لبنان والحوثيون يستهدفون شباب المملکة السعودية بالمخدرات

 

 

 

لم تعد الحروب بين الدول تقتصر علی المعارک العسکرية واستعمال الأسلحة والطائرات والصواريخ ولم يقتصر الأمر علی تفعيل الإعلام في مثل هذه المعارک، بل أضيفت أصناف أخری لا يقل تأثيرها علی المعارک العسکرية المباشرة، فقد أضيفت إلی حروب الإعلام حرب الشائعات التي تعمل علی تثبيط الهمم وإحداث شرخ في المجتمع من خلال تقسيمه إلی عدة معسکرات، أما أخطر الحروب التي أدخلت لميدان المواجهات فهي حرب إغراق الدول ومجتمعاتها بالمخدرات بکافة أشکالها واستهداف شبابها من خلال تسهيل حصولهم علی المخدرات والمسکرات لتدمير القوة الفاعلة في المجتمع المستهدف وقد وجد أن تفعيل سلاح المخدرات أکثر تأثيرًا من باقي الأسلحة الأخری حتی إنه يفوق باقي الأسلحة الأخری بما فيها المعارک العسکرية.
في حرب إغراق الدول بالمخدرات مثل کل الحروب الأخری توضع الخطط والاستراتيجيات لاستهداف الدول والمجتمعات التي يراد إضعافها ويقف وراء ذلک دول وأنظمة، إضافة هذا السلاح مع ما تقوم به من نشر الإرهاب ورعاية الميليشيات الإجرامية الطائفية. ففي لقاء عقده الاستاذ عبد الإله بن محمد الشريف الأمين العام للجنة الوطنية لمکافحة المخدرات ومساعد مدير عام مکافحة المخدرات في المملکة والخبير الدولي للأمم المتحدة، مع أسرة تحرير الجزيرة لدی زيارته لمقر الجزيرة کشف الوسائل والطرق التي تقوم بها المنظمات الإرهابية التي تدعمها وتحولها الأنظمة المارقة التي تسعی إلی إضعاف الدول العربية والإسلامية المؤثرة والمحورية في المنطقة والعالم، إِذ تتصدر الميليشيات الطائفية الإرهابية التي أنشأها النظام الإيراني ويرعی أعمالها بالمال والسلاح وعلی رأسها حزب حسن نصر الله «حزب الله» الذي أقام العديد من المصانع في جنوب لبنان وسوريا متخصصة لتصنيع المواد المخدرة الکيماوية من أصناف الکبتاجون وتصنيع الکوکايين والحشيش الذي يزرع في حقول في مناطق بعلبک وجنوب لبنان تحت رعاية ميليشيات الحزب وحراسه.
الخبير الدولي الاستاذ عبد الإله الشريف أوضح للزملاء في «الجزيرة» أن معظم إن لم يکن جميع ما تنتجه مصانع ميليشيات ملالي إيران في لبنان وسوريا مخصص إلی المملکة العربية السعودية ودول الخليج العربية، إضافة إلی توجيهه إلی دول يراد إضعافها للهيمنة الصفوية، وقد تمکنت الأجهزة المختصة في المملکة من معرفة معظم المصانع التي أقيمت لتصنيع المخدرات ومصادرها سواء في ترکيا أو في سوريا أو في لبنان وتم تقديم معلومات دقيقة للسلطات الترکية واللبنانية والسودانية وتم بعد ذلک ضبط ثماني مصانع کانت جميعها مخصصة لإرسال المخدرات إلی المملکة، وکانت استجابة السلطات الأمنية الترکية والأشقاء في السودان وحتی لبنان جيدة ورائعة وعلی الرغم من خروج بعض المناطق اللبنانية عن سيطرة الدولة اللبنانية وخصوصًا في جنوب لبنان وبعلبک إلا أن کل ما يخرج من مصانع ميليشيات ملالي إيران سواء المقامة في لبنان أو في سوريا يتم تتبعه والأجهزة المختصة في المملکة تعرف إلی أي جهة يتم إرسال ما ينتجه لتدمير عقول الشباب العربي وخصوصًا في السعودية ودول الخليج، سواء عبر الطرق والمسالک التقليدية عبر سوريا أو لبنان أو عبر عصابات الحوثيين الذين وظفهم ملالي إيران وميليشيات حسن نصر الله لتهريب مخدر الحشيش إلی المملکة عبر الحدود اليمنية إِذ تم إجهاض 114 طنًا خلال السنوات الثلاث الماضية، کما أن الأجهزة المختصة وبتعاون أجهزة مکافحة المخدرات والجمارک تم ضبط أکثر من 270 مليون قرص کبتاجون مرسلة من مصانع حزب الله في لبنان وسوريا وهدفها النهائي المملکة العربية السعودية لتدمير عقول شباب المملکة والنيل من قواها الشابة عماد الوطن.
وهکذا يوظف ملالي إيران وعملاؤهم في لبنان وسوريا والعراق واليمن الإرهاب والمخدرات والشحن الطائفي لتدمير مقومات الأمة مستنسخين تجاربهم التي نفذوها في العراق التي تعرض شبابها إلی حملات إغراق للمجتمع بالمخدرات مثلما کشف من أکثر من جهة عراقية.
وهدف ملالي إيران وعملاؤهم أن يلحقوا المملکة ودول الخليج العربية بولاياتهم الطائفية مثلما فعلوا في لبنان والعراق وسوريا مستغلين أحقر الوسائل وأبشعها من حروب الإرهاب والمخدرات.