مقالات

طريق واحد و عدو مشترک


دنيا الوطن
13/6/2016

بقلم: محمد رحيم

 لم تعد الاعمال و الممارسات القمعية و الدموية التي يقوم بها کل من نظامي الجمهورية الاسلامية الايرانية و النظام السوري ضد الشعبين الايراني و السوري خافية علی أحد ولاحتی تحتاج لبرهان حيث إن الامور کلها قد صارت واضحة وضوح الشمس في عز النهار ولاتحتاج الی برهان، وازاء ذلک أيضا، لم يعد سرا بأن هنالک تحالف مصيري بات يربط بين النظامين وهو أساسا موجه ضد الشعبين الايراني و السوري بشکل خاص و ضد شعوب المنطقة و العالم بشکل عام.

هذا التحالف العدواني المشبوه من جميع نواحيه، قد توطدت و ترسخت دعائمه بصورة أکبر و أوسع بعد إندلاع ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الاسد في عام 2011، والذي قد وصل حاليا الی ذروته، ويقينا فإن أکبر متضررين من هذا التحالف العدواني هما الشعب الايراني و الشعب السوري علی حد سواء، وإن مصالحهما و أهدافهما تتعارض و تتضارب تماما مع هذا التحالف الذي يسعی من أجل إبقاء دکتاتورية الاسد من أجل ضمان بقاء النظام في طهران، ومن هنا، فإن إقامة العلاقات و التعاون و التنسيق مابين الثورة السورية و المقاومة الايرانية صار أمرا لابد منه خصوصا إن کلاهما يخوضان مواجهة ضروس ضد النظامين و يسعيان الی تخليص شعبيهما من جوريهما.

تواصل الشعبين الايراني و السوري و إقامة العلاقات النضالية الوطيدة بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية يساهم في دفع نضالي الشعبين بإتجاه إسقاط و إزاحة النظامين خطوات کبيرة للأمام کما إنه وفي الوقت يقوض کثيرا من الجهود المشبوهة للنظامين و يفضحهما أکثر فأکثر أمام شعوب المنطقة و العالم و يکشف مخططاتهما الشريرة التي تستهدف زعزعة الامن و الاستقرار في المنطقة.

طهران التي لم تبق من جهد أو مسعی أو محاولة أو سبيل إلا و إستخدمته من أجل المساهمة في إبقاء النظام الدکتاتوري السوري، لکن من الواضح جدا إن الضربات المتتالية و المستمرة التي سددتها قوی الثورة السورية لهذا النظام قد أضعفته کثيرا و جعلته نظاما متهرئا لايمکنه أبدا أن يبقی واقفا علی قدميه لولا الدعم الايراني و الروسي و الميليشيات الشيعية العميلة لطهران، وإن التعاون و التنسيق و إرساء دعائم النضال المشترک بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية من شأنه أن يمنح المزيد من القوة و العزم للنضال المشترک ضد النظامين و يجعلهما في زاوية ضيقة و حرجة.

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى