أخبار إيران

البيت الأبيض يعتبر تحديث موقع نووي إيراني بمثابة «تصعيد جديد»


الشرق الاوسط

1/2/2013

تسعی إيران إلی تحديث معداتها في منشأة نطنز التي تعتبر أحد أهم مواقعها النووية، بحسب وثيقة اطلعت عليها وکالة الصحافة الفرنسية أمس.
وأفادت الوثيقة الصادرة عن الوکالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أخطرتها في رسالة بتاريخ 23 يناير (کانون الثاني) بأن «آلات طرد مرکزي من طراز (اي ار تو ام) ستستخدم في وحدة (إيه 22)» في موقع نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم.
في ردها الوارد بتاريخ 29 يناير طلبت الوکالة الدولية المزيد من المعلومات حول هذا الإعلان الذي صدر بينما إيران خاضعة لسلسلة عقوبات دولية تستهدف برنامجها لتخصيب اليورانيوم من بين ملفات أخری.
وتشتبه الدول الکبری في سعي إيران إلی امتلاک سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران تکرارا.
وتستخدم إيران في نطنز آلات طرد مرکزي قديمة للتخصيب إلی نسبة 5% من نوع «اي ار – 1»، وهي أبطأ من المعدات الحديثة. وأفاد دبلوماسي في فيينا حيث تتخذ الوکالة الدولية مقرها، رافضا الکشف عن اسمه، بأن آلات الطرد المرکزي الحديثة ستستخدم علی الأرجح للتخصيب إلی 5% کذلک. وصرح الدبلوماسي: «حتی الآن خصبوا فحسب إلی نسبة 5% في نطنز، وسيکون مفاجئا إن أعلنت إيران الآن أن (التحديث) مخصص (للتخصيب) حتی 20%».
وذکر أن موقع فوردو المبني تحت الأرض في وسط البلاد ويعتبر محميا من أي هجوم جوي محتمل هو مشکلة أکبر بالنسبة إلی المجتمع الدولي، حيث تقوم إيران فيه بالتخصيب إلی نسبة 20%.
ورفضت الوکالة الدولية للطاقة الذرية التعليق، علما بأنها ستصدر تقريرها الفصلي حول النشاطات النووية الإيرانية في أواخر فبراير (شباط).
ومن جهته وصف البيت الأبيض إعلان إيران نيتها تحديث أحد أبرز مواقعها النووية بأنه «تصعيد جديد»، معتبرا أنه يعکس «الانتهاک المتواصل» لالتزامات طهران حيال المجتمع الدولي، أمس. وقال جاي کارني المتحدث باسم الرئيس باراک أوباما «لقد اطلعنا علی معلومات مفادها أن إيران تريد استخدام أجهزة طرد مرکزية متقدمة في (موقع) ناتانز. ليس هناک أي دليل علی عدد أجهزة الطرد التي تنوي طهران ترکيبها ولا تفاصيل عن برنامج» هذا الاستخدام.
وتدارک کارني «لکن (هذا الإعلان) ليس مفاجئا، بالنظر إلی التقارير الدورية للوکالة الدولية للطاقة الذرية حول تطوير إيران لأجهزة طرد مرکزي متقدمة». حسب وکالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «غير أن ترکيب أجهزة طرد مرکزي جديدة متقدمة يشکل تصعيدا جديدا وانتهاکا متواصلا لالتزامات إيران بإزاء قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس (حکام) الوکالة الدولية للطاقة الذرية».
وأکد المتحدث أن «هذا الأمر سيشکل عملا استفزازيا جديدا من جانب إيران ولن يستدعي سوی عزلة أکبر» لهذا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى