مقالات

کإنها الايام الاخيرة للملالي!

 


الحوار المتمدن
13/8/2016

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

 

توالت خلال الفترة الاخيرة أحداثا و تطوراتا غير عادية علی صعيد الاوضاع في إيران، والمميز فيها جميعا بإنها تسير کلها في إتجاه لايخدم مصلحة النظام الايراني خصوصا وإن هناک أزمات و مشاکل مختلفة مستعصية و مزمنة تعصف بالنظام و تحاصره من کل جانب، ويمکن القول بأن النظام ومن خلال عدم تمکنه من إيجاد حلول لتلک المشاکل و الازمات، قد صار في خضم مرحلة توحي معظم ملامحها علی إنها مصيرية.
تراجع دور النظام عالميا و إقليميا و تزايد صدور القرارات المعادية ضده علی مختلف الاصعدة ومنها علی سبيل المثال لا الحصر ماقد صدر عن مؤتمر القمة الاسلامية في إسطنبول و ماصدر عن تجمع 9 تموز للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية في باريس و ماصدر مؤخرا عن مؤتمر القمة العربي في نواکشوط و مؤتمرات وزراء الخارجية العرب و غيرها من المؤتمرات الهامة التي أجمعت علی إدانة و رفض سياسات و دور هذا النظام في تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و التدخل في دول المنطقة بالاضافة الی الانتقادات الحادة التي تم توجيهها لهذا النظام علی خلفية عدم إلتزامه بالاتفاق النووي و سعيه لإنتهاکها، کل هذا في خطه العام يعطي إنطباع واضح بأن النظام ليس بخير أبدا.

في خضم هذه الاوضاع و هذا التراجع الواضح و تزايد الانتقادات و الادانات الموجهة له و تصاعد الرفض الشعبي من مختلف شرائح و طبقات الشعب الايراني ضده و بروز دور منظمة مجاهدي خلق إقليميا و دوليا، جاء خبر الملف الصوتي الذي وضعه موقع رجل الدين منتظري و الذي يمکن إعتباره شهادة واقعية علی مجزرة جماعية إرتکبها نظام الملالي بحق 30 ألفا من السجناء السياسيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق في عام 1988.

توقيت طرح و إعلان هذا الملف علی الرغم من إنه کان بأيدي نجل المنتظري طوال الاعوام الماضية، يمکن أن يفسر علی إنه مسعی من عائلة المنتظري للتبرؤ من هذا النظام خصوصا وإن کل الامور و الاوضاع تتجه بسياق لايتفق أبدا و مصالح النظام، ذلک إن هذا النظام و بعد مرور عام علی الاتفاق النووي الذي صفق له البعض ظنا منهم بأن النظام سيعبر بواسطته الی ضفة الامان، يبدو علی أسوء مايکون و يمر بظروف عصيبة و يعاني من الاختناق في الکثير الامور، ولهذا فإن من المتوقع کثيرا أن يکون توقيت إعلان هذا الملف و الکشف عنه في وقت تحرز فيه منظمة مجاهدي خلق العديد من الانتصارات السياسية و تبرز کبديل سياسي ـ فکري منتظر للنظام، دليل علی إن هناک الکثير ممن باتوا يتوقعون بأنها الايام الاخيرة للملالي و لذلک فإن هناک من يريد أن يتخذ من الان موقفا فاصلا بينه و بين هذا النظام.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى