مقالات

إيران تتلاعب مع الغرب

 


 


ساندي تلغراف
5/4/2015



شددت قوات الحرس في داخل إيران، حکمها بيد من حديد علی الشعب الإيراني الذي يخالجهم شعور بالاستياء أکثر من أي وقت مضی.
إن سياسة ينتهجها الغرب في الشرق الأوسط تعد فضيحة مُهينة. وفي الوقت الذي تقف فيه قوة القدس التابعة لقوات الحرس في الخط الأمامي لدحر مجانين (داعش) وإننا أصبحنا حلفاء للملالي الشيعة الحاکمين في إيران. أما فيما يخص اليمن فإننا حلفاء لأهل السنة متزامنا مع محاولتنا لمنع الاحتلال الإيراني الشيعي في اليمن من قبل قوة القدس. وادعی الغرب في مدينة لوزان بأنه قد تم «خرق طريق مسدود» من خلال التفاوض والحوار وفي محاولة من أجل ترک النظام الإيراني إرادته الصلبة لإنتاج القنبلة النووية. وبدورها شددت قوات الحرس في داخل إيران، حکمها بيد من حديد علی الشعب الإيراني الذي يخالجهم شعور بالاستياء أکثر من أي وقت مضی.
وأصبح الغرب مستعصيا في توصله إلی الاتفاق النووي إلی حد لايشير إلی وضع حقوق الإنسان أو إلی آخر تقرير أعددته الأمم المتحدة بشأن تنفيذ حکم الإعدام بحق أکثر من ألف إيراني شنقا في فترة تسنم الملا روحاني منصب الرئاسة والذي يشاد به في الغرب کـ«معتدل منفتح». وکانت المعارضة الرئيسة أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هي أول من حذر الغرب من استخدام النظام الإيراني من برنامجه النووي البحثي من أجل التستر علی التوسيع والحصول علی السلاح النووي. وجدير بالذکر أن النظام الإيراني يواصل تحقيق الهدف نفسه.
وفي أصقاع الشرق الأوسط، إن قوة القدس هي التي تحتفظ بحياة الحکومتين المواليتين للنظام الإيراني في العراق وسوريا بينما أصبحت الآن علی أهبة الاستعداد لاستقرار حکومة أخری في اليمن لکن الساسة الغربيين الساذجين لا يقرءوان الأمور إلا ما هو بين أيديهم.
وإن وضع نظام طهران المخيف في محاولته من أجل بسطه في المنطقه، يمتلک قوة وقابلية إلی حد أکد لي «شاهين قبادي» ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيراني الأسبوع الماضي قائلا «إن خطر التدخلات هذه للعالم أکثر بکثير من حصول النظام يوما علی السلاح النووي». وفي ظل هذه الظروف الراهنة لايمکننا وصف جون کيري وزملائه الذين لا تتوسع حصافتهم بمستوی يمکنهم أن يقرءوا هذه الأمور قراءة صائبة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى