مقالات

نحو النصر.. نحو الحرية.. نحو غد مشرق لإيران

 

وکالة سولابرس
8/7/2016

 

بقلم: رؤی محمود عزيز

منذ أن بدأت منظمة مجاهدي خلق نضالها المرير ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي شهد فصولا مأساوية دامية، لم يدر بخلد أحد إن هذه المنظمة بإمکانها أن تصمد و تقاوم أمام هذا النظام الذي حظي بالبداية بشعبية واسعة بسبب من شعاراته البراقة التي صدق بها قطاع کبير من الشارعين العربي و الاسلامي بل و حتی أن تضعه في کثير من الاوقات في أوضاع و مواقف حرجة.
خلال أکثر من 36 عاما من النضال المتواصل دونما إنقطاع، نجحت منظمة مجاهدي خلق بفضل مثابرتها و الطرق و الاساليب المختلفة التي إنتهجتها في کفاحها ضد هذا النظام، من کشف حقيقته أمام العالم کله و إثبات کونه نظام يصدر التطرف الديني و الارهاب و يقوم بإضطهاد و قمع الشعب الايراني، وإن دوره في تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من القوی و الشخصيات الوطنية الايرانية المعارضة لهذا النظام و کونه أنشط و أکبر و أهم فصيل معارض فيه، قد ساهم في وحدة الصف الايراني المعارض للنظام و تقويته و تعزيز النضال أکثر بإتجاه تحقيق الهدف الاکبر بإسقاط النظام و تغييره.
التجمع السنوي الکبير للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، کانت واحدة من أساليب النضال النوعية التي إستخدمتها المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق من أجل مواجهة النظام سياسيا و فکريا و فضحه من مختلف النواحي، وقد أثبتت الايام الدور الکبير لهذا التجمع من حيث نجاحه بتحشيد جبهة إقليمية و دولية عريضة للتضامن مع نضال الشعب الايراني و دعمه و تإييده حتی حصوله علی کافة حقوقه، والذي لفت و يلفت الانظار، إن ماقد طرحته المقاومة الايرانية من آراء و مواقف و وجهات نظر و تحليلات للأوضاع المتعلقة بهذا النظام، صارت الاحداث و التطورات تثبت مصداقيتها الواحدة تلو الاخری.
في خضم الاستعدادات الجارية لإقامة التجمع السنوي القادم في 9 تموز2016، ومع بروز دور المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق إيرانيا و إقليميا و عالميا، فإن الذي يجب ملاحظته أيضا و عدم تجاهله، هو إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يواجه أوضاعا وخيمة و يمر بواحدة من أسوء المراحل التي تواجهه منذ تأسيسه، خصوصا من حيث تصاعد الرفض الشعبي و المقاومة ضده و تردي أوضاعه علی مختلف المستويات و إفتضاح دوره المشبوه إقليميا و تصاعد الصراع بين أجنحته الی جانب العزلتين الاقليمية و الدولية التي تواجهه، کل ذلک يدعو للثقة أکثر من أي وقت آخر من إن المقاومة الايراني و منظمة مجاهدي خلق لم تهدرا الوقت عبثا وانما نجحتا في تحقيق الهدف الاکبر و هو إضعاف النظام و عزله بإنتظار اللحظة الحاسمة للإنقضاض عليه و إسقاطه، والذي يبدو واضحا هو إن التجمع القادم أشبه مايکون تجمع الاستعدادات من أجل النصر الکبير.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى