الائتلاف الوطني يدين مجزرة الأتارب بريف حلب

دان الائتلاف الوطني لقوی الثورة، المجزرة التي ارتکبتها الطائرات الروسية، وأسفرت في حصيلة أولية عن سقوط أکثر من 45 شهيداً من المدنيين وجرح عشرات آخرين، عقب استهدافها بصواريخ فراغية، سوقاً في بلدة الأتارب غرب حلب.

وجاء في بيان الائتلاف أن “روسيا التي تسعی بکل وسيلة للالتفاف علی إرادة السوريين وتطويقهم من خلال مبادرات ومشاريع ملتوية؛ تستمر في التنکر لتعهداتها والتزاماتها تجاه اتفاق خفض التصعيد الذي يُفترض أنها طرف ضامن فيه، وتقوم بقصف سوق يغصُّ بالمدنيين في وضح النهار وتدمير عشرات المنازل والمباني في الأتارب التي لا تضم أي فصيل عسکري وتخضع لسلطة مجلس مدني وجهاز الشرطة المحلية”.

وأضاف البيان أنه “بدلاً من تعديل مواقفها واعتماد سياسة الضغط علی نظام الأسد للمشارکة في جنيف والالتزام بقرارات مجلس الأمن والدخول في مفاوضات مباشرة وجدية، تؤکد هذه الجريمة مجدداً أن موقع روسيا لا يزال في مکانه، وأنها طرف منحاز إلی جانب نظام الأسد، ومصرة علی الاستمرار في ارتکاب جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وأنها غير معنية بوقف إجرامها هذا ناهيک عن فرض ذلک علی أتباعها”.

کما حمل الائتلاف الجانب الروسي المسؤولية المباشرة والکاملة عن جرائم الحرب التي ارتکبها في سورية منذ بدء تدخله العسکري، إضافة إلی المسؤولية عن جرائم الإبادة واستخدام الأسلحة الکيميائية المحرمة من قبل النظام.

ودعا مجلس الأمن إلی إدانة المجزرة ومرتکبيها، وملاحقتهم بکل الوسائل بوصفهم مجرمي حرب، والعمل الجاد لحماية المدنيين السوريين من استمرار تلک المجازر.