مقالات

الطريق الی السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة

 


سولا پرس
11/3/2015


 بقلم: سلمی مجيد الخالدي


تطرق السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية لأسباب نشوء التطرف الديني خلال کلمتها التي ألقتها في مؤتمر برلين الحاشد بمناسبة عيد المرأة العالمي، جسد رؤية ثاقبة و حصيفة لهذه الظاهرة من جذورها الاساسية وان تحديد جذور أية مشکلة او أزمة ما يسهل الطريق کثيرا من أجل العمل لمعالجتها و وضع حد لها.
السيدة رجوي عندما تقول في خطابها” ان نشوء التطرف الديني يعود إلی اسباب عدة منها الظروف الإجتماعية والتاريخية والسياسات الدولية. ان الاحداث الکبيرة التي شهدها القرن العشرين ساهم کل منها في تکوين التطرف الديني او له تأثير في هذا التطور، غير ان ايا منه لم يکن له دورا حاسما يحاذي وصول الملالي الرجعيين إلی سدة الحکم في إيران.”، والتمعن في رأيها خصوصا عندما تعطي لوصول رجال الدين في إيران للحکم أهمية إستثنائية بحيث تميزه عن مجمل الامور الاخری لأنها بذلک تؤکد حقيقة بالغة الاهمية وهي أن رجال الدين الحاکمين في إيران قد کانوا أساس و محور الانطلاقة النوعية للتطرف الديني و غزوه للمنطقة و العالم.
نظام ولاية الفقيه الذي أسسه خميني و بطانته التي تتبعه من رجال الدين المتشددين، قام و کما أوضحت السيدة رجوي في خطابها بتقديم نموذجا لنظام حکم الجماعات المتطرفة” الجماعات التي تحولت الآن إلی مصدر الإرهاب والحرب في المنطقة وسائر المناطق في العالم.”، کما أکدت رئيسة الجمهورية المنتخبة أمام أکثر من 15 ألف من الحضور في تجمع برلين الحاشد، وان التهديد و الخطر الکبير الذي تمثله هذه الجماعات علی السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة يؤکد مصداقية رؤية السيدة رجوي و کون هذا النظام يعيش علی إشاعة عوامل و أسباب الفوضی و الفلتان الامني و التناحرات في المنطقة.
تأکيد السيدة رجوي علی أنه من دون تحجيم ظاهرة التطرف الديني الخطرة و من دون تحديد بؤرتها المتمثلة في نظام ولاية الفقيه في طهران، والعمل من أجل إسقاط هذا النظام، فإنه من المستحيل لجم ظاهرة التطرف الديني و الحد من دوره السرطاني المتصاعد يوما بعد يوم، والاهم من ذلک ان السيدة رجوي تری بأن الصمت حيال التدخلات السافرة للنظام الايراني في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة و التعاوم معه بحجة مواجهة داعش ” يعتبر خطأ استراتيجيا. ومن السذاجة بمکان أن نطلب من الذي أشعل النيران أن يخمدها. بالعکس السياسة الصحيحة هي في قطع أذرع نظام الملالي من العراق وسوريا.”، ومن هنا، فإن بقاء هذا النظام يمثل ضمانة لإستمرار حالة إنعدام الامن و الاستقرار في المنطقة و بقاء التهديدات الجدية محدقة بشعوب و دول المنطقة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى