أخبار إيران

نظرة إلی الوضع المأساوي لرياضة المرأة في إيران

 

شهد شهر نوفمبرعدة مواضيع مهمة منها مکانة متدنية في تصنيف النظام بشأن الفجوة بين الجنسين، وتداعيات طويلة المدة نتيجة فرض العنف علی النساء من قبل دوريات الإرشاد وزيادة النساء المعيلات نتيجة وقوع الزلزال في محافظة کرمانشاه، ودورالنساء في توسيع الإحتجاجات. ولکنه في هذه النشرة يأتي الترکيز علی الوضع المأساوي لرياضة المرأة في إيران .

عدم وجود تخصيصات لرياضة المرأة
تراجع فريق کرة السلة للسيدات بمدينة جرجان عن البطولة الوطنية الممتازة بسبب عدم امتلاک الدعم المالي. وبحسب نائبة رئيس هيئة کرة السلة في المحافظة؛ لهذا الفريق خلفية محترفة لـ  12عاما. وأضافت «صغری محبي»: کانت التخصيصات المتوقعة للمشارکة في دوري کرة السلة للمحترفين  50 مليون تومان ولکنه لم تقبل اية مؤسسة تأمين التخصيصات ودعم فريق السيدات بمدينة جرجان في الدوري الممتاز . هناک أحد الأسباب لعدم الدعم المالي من قبل الحماة الماليين هو عدم بث تلک المباراة عبر وسائل الإعلام الوطنية مما يبرر عدم تقبل القطاع الأهلي التکاليف الإقتصادية (وکالة الأنباء للإذاعة والتلفزيون الحکومية- 18نوفمبر)


 وفي سياق ذي صلة لم يحضر فريق کرة السلة «بارس جنوبي جم» للسيدات في موقع المباراة بسبب عدم وجود تخصيصات له والغيت مباراته بکل سهولة.( وکالة أنباء ايران واير- 3نوفمبر 2017).
 و کان من المقررحضور فريق کرة السلة الوطني للبنات دون 16عاما لأول مرة بعد مضي 37عاما من مجيء الملالي علی السلطة في حضور رسمي الا انه شطب من جدول المباراة في أسيا بسبب ديون اتحاد کرة السلة الايرانية  للاتحاد الدولي للسلة (فيبا) .(وکالة أنباء ايسنا الحکومية 21 أکتوبر2017)

حظر بث مباراة الرياضة النسوية من وسائل الإعلام للنظام


يحظر بث مباراة الرياضة النسوية من وسائل الإعلام في إيران.
استضاف فريق کرة الصالات  الوطني للنساء الذي في سجله  الفوز في بطولة أسيا ، فريق کرة الصالات الوطني الإيطالي يومي 23-24نوفمبر 2017 الا انه حظر أي تصوير او التقاط صورمن مباراتهما. وفي نهاية المباراة تم التقاط صورة من الفريقين الإيراني والإيطالي في ملعب فارغ وکما تظهر في الصورة تم اجبار اللاعبات الإيطاليات بإرتداء شالات بلون الوردي لتغطين روؤسهن.( وکالة أنباء ايسنا الحکومية- 24نوفمبر2017)

 
إيران: فقدان الأمن الوظيفي للمدربات

أبدت مدربة المنتخب الوطني في  کرة الصالات للنساء استيائها من فقدان الأمن الوظيفي. وأکدت«شهرزاد مظفري» ردا علی احتجاج اتحاد کرة القدم قائلة : اذا کان مبلغ العقد لي 50% بالمقارنة بالمدربين کنت اتابع وظيفتي براحة البال بصفة مدربة للمنتخب الوطني. اذا کان لدي أمن وظيفي فأستمر بالعمل في المنتخب الوطني. واذا قمت اليوم بتوديع وظيفتي  کمدربة أقدم بالنادي فلا امتلک أمنا وظيفيا وتثبيتا في الدخل.


فقدان مکان مناسب للمباراة
لم يحدد في جدول مباراة البطولة مکان إقامة مباراة بعض الفرق. وکان ملاعب المباراة غير مناسبة ومليئة بحفر أرضية بحيث لم تکن باستطاعة اللاعبات ان يقوموا بالمراوغة. کما لم تکن المرافق الصحية المناسبة موجودة لتحضير اللاعبات.( وکالة أنباء ايران واير- 3نوفمبر 2017)
 ووصفت نائبة رئيس اتحاد کرة السلة للسيدات  في إيران«فاطمه کرم زاده» بان عدم وجود قاعة للعب هي المعضلة الکبيرة لکرة السلة للسيدات وأذعنت بان في البلد الذي يتم التأکيد فيه هذا الحد من الفصل بين الجنسين لا توجد حتی قاعة واحدة لاجراء مباراة لکرة السلة  للسيدات.(وکالة أنباء ايسنا الحکومية- الأول من نوفمبر2017).


عدم الرعاية الطبية للاعبات الجرحی

واجهت لاعبة فريق کرة القدم «خيبر» للسيدات  في مدينة خرم آباد«زينب کريمي» بالتعامل اللاإنساني بعد ما أصيبت بکدم في اللعب. وأکدت  في مقابلة معها بشأن کدمتها قائلة: واجهت کدمة في الدقيقة 20 من المباراة ورغم ذلک لحد نهاية الشوط الأول حيث أطلق  الحکم صافرته کنت بجانب أرض اللعب وأعاني من الألم ولم يکن يهتم مراقب المباراة بي. حتی جاء اليّ سائق سيارة الإسعاف وعندما طلبت منه إيصالي إلی المستشفی باسرع ما يمکن فقال: لا يوافق مراقب المباراة… وبعد ما وصلت إلی مستشفی خميني الساعة 11 صباحا لم يهتم بي لحد الساعة الرابعة مساءا لانه لم تنقل لي سيارة الإسعاف إلی المستشفی.(وکالة أنباء ايسنا- 5نوفمبر 2017)

 

إنتهاک قوانين فيفا الکونية
أنذرمراقب اتحاد کرة القدم اللاعبات جراء بطولة کرة القدم للسيدات عند ملاحظة  شعر روؤسهن سيعطي الحکم انذار البطاقة الصفراء وفي حال تکرار ذلک ستطرد اللاعبة الخاطئة من الملعب.

عدم دعم اللاعبات البطلات

کانت «آتوساعباسي» هي أول من فازت بالميدالية البرونزية في البطولات الأسيوية وحطمت الرقم القياسي في السرعة للدراجات الهوائية للسيدات في إيران تزاول مهنة البسطية لمدة  بسبب مشکلات مالية. وکانت قد منعت من رکوب الدراجات الهوائية بذريعة مخالفة رياضية ارتکب زوجها.( موقع مشرق الحکومي- 18 أکتوبر2017).
«سوسن رشيدي» هي بطلة «کيک بوکسينغ» للسيدات في البلاد. الا انها فتاة من العشائر التي تعيش في التنقل والترحال بمحافظة کرمانشاه وهي مضطرة إلی تنفيذ جميع أعمال فتاة قروية. وعليها ان تقوم کل يوم قبل الفجر بتحضير عجين الخبز ونقل الخراف إلی المرتع وجمع الحطب  واعداد الخبز وأعمال أخری.(موقع فرارو- 18 أکتوبر2017).

وسبق أن قالت سوسن رشيدي: بعض الأيام لا امتلک نقودا لإيجارالسيارة لکي أذهب إلی التمرين  وکنت أجبرعلی دفع مبلغ ضئيل لوجبة طعامي  لکلفة النقل. أصبحت أنا  بطلة في تسع بطولات الا انه لم يعطيني اي شي کمکافأة للبطولة. (وکالة أنباء ايسنا الحکومية – 26 ديسمبر2016).
 وما  ورد أعلاه من الحقائق هي غيض من فيض ويظهر بکل وضوح أن النظام الحاکم في إيران کيف يصنع شتی العراقيل أمام النساء في محاولة لاقصائهن من البيئات الرياضية. رغم ذلک  هناک استعداد عال لدی النساء الإيرانيات والحرص للغاية ودوافع لهن رغم حرمانهن من اي دعم حکومي لاظهار أهليتهن في اية فرصة ممکنة.
 

زر الذهاب إلى الأعلى