أخبار إيرانمقالات

الرئيسة رجوي: زيارة روحاني تفتح المزيد من أبواب الشر علی المنطقه

 

 


وکالة سولا برس
9/11/2015

 


بقلم: بشری صادق رمضان

 

 


  الازمات و المشاکل ليست فقط تعصف بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فقط وانما تحاصره من کل جانب و تضيق الخناق عليه الی أبعد حد وان أوضاعه المزرية و الوخيمة هذه هي التي أجبرته رغما عن أنفه الی التوقيع علی الاتفاق النووي و الی إستجداء الدول الغربية من أجل مساعدته کي يقف علی قدميه مجددا حيث إنه وفي وضعه الحالي أشبه مايکون بالمريض الذي لامناص من نقله الی غرفة الانعاش.
هذا النظام يبذل جهودا متباينة من أجل حل مشاکله و أزماته المتباينة أو علی الاقل إيجاد أمور و قضايا يتم من خلالها إلهاء الشعب الايراني و تهدئته الی إشعار آخر، کما هو الحال مع الزيارة التي من المقرر لروحاني القيام بها لفرنسا في 16 من نوفمبر الجاري، حيث يسعی لإستغلالها و الاستفادة منها علی أکثر من صعيد من أجل مواجهة أزماته و مشاکله المتصاعدة. طهران التي تسعی للخروج من أزمتها بقطار غربي تستقله من خلال إغراء الغرب بالمراهنة علی إقتصادها المتهالک الآيل للإنهيار، وإن روحاني المتوجه لباريس سيسعی کعادته من أجل خداع المسؤولين الفرنسيين و إيهامهم من أجل المراهنة علی نظامه وهو مايمکن إعتباره بمثابة مغامرة سياسية ـ إقتصادية لايحمد عاقبتها في ظل الاوضاع السيئة في إيران، وإن ماقد أکدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة في تصريحات لها بهذا الصدد، يمکن إعتباره تحذيرا جديا لباريس من مغبة الانسياق و الانجراف وراء أوهام طهران خصوصا عندما قالت:” أن التعامل مع الفاشية الدينية الحاکمة في إيران ورئيسها سيکون من جهة مانعا أمام التغيير في إيران وعلی حساب الديمقراطية وحقوق الإنسان، هذا من جهة ومن جهة أخری يأتي علی حساب السلام والهدوء في المنطقة، ويغذي التطرف الديني.
کما أن المراهنة الاقتصادية علی هذا النظام الآيل للسقوط ليس أکثر من سراب.”. السيدة رجوي وفي سياق تحذيرها سارد الذکر فقد” شددت أن هذه المنطقة بحاجة ماسة إلی السلام والهدوء وهذه الغايات لايمکن الوصول إليها إلا من خلال تغيير النظام الإيراني، التغيير الذي يملک مفتاحه الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.”، ذلک إن إقامة و توثيق العلاقة مع نظام قمعي يقوم بمصادرة حريات الشعب الايراني و يصعد من حملات الاعدام و لايعترف بمبادئ حقوق الانسان و الی جانب کل ذلک يقوم بتصدير التطرف الديني و الارهاب لدول منطقة الشرق الاوسط، هو أمر من شأنه أن يساهم أکثر في فتح المزيد من أبواب الشر ليس علی المنطقة فقط وانما علی العالم بأسره أيضا.

زر الذهاب إلى الأعلى