أخبار إيران

نموذج من التعاون بين قوات الحرس وزمرة روحاني في نهب المواطنين

 

نشرت صحف الملالي مقالا يوم الاربعاء 19 يوليو حول مصفاة «نجم خليج فارس» يستدعي القراءة!
وکتبت الصحيفة
: في العام 2004 تقرر بناية هذه المصفاة. الشرکة الوطنية لهندسة بناية النفط کانت صاحبة المشروع ودخلت شرکتان واحدة هندية وأخری ايرانية کشرکات مقاولة. في العام 2006 تقرر أن تدار هذه المصفاة وغيرها من المصافي في ايران علی شکل شرکاء. أي أن تتحول الی «وطنية» أي أهلية. وهذا ما طبق فعلا. ولکن مصفاة نجم خليج فارس تحولت الی شرکة نجم خليج فارس واشترت بعض أسهمها شرکة النفط مع شرکتين واحدة اندونيسية وأخری ايرانية (صندوق التقاعد لصناعة النفط) والعمل استمر. في العام 2007 تم بيع الشرکة الی کنسرسيوم مکون من عدة شرکات ألمانية وايطالية وايرانية ولکن في العام 2008 ترک الألمان والايطاليون المشروع بسبب العقوبات ورحلوا!
ولذلک واجه عمل بناية المصفاة الرکود حتی دخلت قوات الحرس في العام 2010 عن طريق مقر خاتم الأنبياء و اشترت 90 بالمئة من أسهم المصفاة و وزعت الأسهم العشرة الباقية بين شرکات کانت تعمل أساسا کواجهات للالتفاف علی العقوبات.
وکان عمل المصفاة يمضي الی الأمام حتی وصلت الی العام 2014 حيث الحکومة الحادية عشرة تدخلت  لتفعل عملية البناء من جديد بهدية قيمتها 650 مليون يورو علی حساب «تسهيلات لصندوق التنمية الوطنية». 
وکانت هذه الهدية لها تداعيات أخری وهي اشراک شرکة «تايبکو» من المجموعات التابعة للتأمين الاجتماعي في ملکية المصفاة بنسبة 49 بالمئة.. ولعلم القراء ان تايبکو هي من الشرکات العضوة لسوبر هولدينغ «شستا» أي منظمة الضمان الاجتماعي الذي ابتلعه الاصلاحيون بعد احمدي نجاد (وزراء ونواب لزمرة الاصلاحات)!
وبذلک فقد توزعت أسهم مصفاة نجم خليج فارس بين قوات الحرس والاصلاحيين بنسبة 51 و 49 بالمئة لکل واحد منهما وانتهی الأمر ليکون هذا التعاون انموذجا من مظاهر الاقتصاد المقاوم!
لم تأت صدفة تصريحات زنغنة وزير النفط في حکومة روحاني حيث قال: «کان هناک  کثيرون يحلو لهم الايقاع بين وزارة النفط ومقر خاتم الانبياء وحتی أقدموا علی التحريض ولکنني أؤکد أنه لم يکن شيئ سائدا بيننا خلال هذه المدة سوی الصداقة».

زر الذهاب إلى الأعلى