أخبار إيران

السفير الامريکي في العراق يکشف خطة واشنطن للتصدي لنفوذ إيران بالعراق


11/12/2017
في الوقت الذي ينفض فيه العراق الغبار عن کاهليه جراء ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش، تتطلع الولايات المتحدة إلی تحجيم النفوذ الإيراني ومساعدة الحکومة المرکزية في العراق لحل خلافاتها مع إقليم کردستان، وفقا لتصريحات السفير الأميرکي لدی العراق للأسوشيتد برس.
وتسلم السفير الأميرکي دوغلاس سيليمان مهام عمله في بغداد في سبتمبر/أيلول 2016 قبل بدء عملية استعادة مدينة الموصل.
ومع استعادة القوات العراقية السيطرة علی کافة المناطق التي احلتها داعش عام 2014، قال السفير إن واشنطن ترکز اهتمامها علی الحفاظ علی جهود نشر السلام وإعادة الإعمار، وتری في النفوذ الإيراني مشکلة کبيرة.
وقال سيليمان: “إيران ببساطة لا تحترم سيادة جيرانها. الإيرانيون ساعدوا الحکومة العراقية – بصورة ما – في هزيمة داعش، لکني لم أر الإيرانيين يقدمون الأموال للمساعدات الإنسانية، ولم أر أيا منهم يقدم مساعدات لبرامج الاستقرار التي تديرها الأمم المتحدة”.
واکتسبت إيران نفوذا کبيرا في العراق عقب الغزو الأميرکي عام 2003 الذي أسقط نظام صدام حسين ومکن الأغلبية الشيعية في العراق.
وعندما اجتاح تنظيم داعش شمال ووسط العراق صيف عام 2014، دعمت إيران الميليشيات، وقدمت الدعم في عدد من المناطق في الوقت الذي کان يجري فيه إعادة بناء القوات المسلحة.
ودعت إدارة ترمب إلی حل الميليشيات العراقية، لا سيما الحشد الشعبي بعد انتهاء معرکة داعش. کما تعهدت باتخاذ نهج أکثر صرامة بشأن إيران، مهددة بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 وفرض عقوبات علی ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.
في الوقت ذاته، يسعی العراق للحصول علی دعم خارجي لإعادة الإعمار بعد الحرب، التي تقول الحکومة إنها تسببت في أضرار تقدر بنحو 100 مليار دولار، فيما لا يزال نحو 3 ملايين عراقي مشردين بعد أشهر من انتهاء المعارک.
وقد أوضحت إدارة ترمب أن تکلفة الحملة العسکرية ضد داعش التي بلغت تکلفتها 14.3 مليار دولار لن تحل محلها جهود إعادة الإعمار الممولة علی نحو مماثل.
وقال سيليمان “العراق يتعافی من فترة عصيبة شهد خلالها قدرا کبيرا من الدمار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية، ونعتقد أن علی العراق التمتع بعلاقات جيدة وإيجابية مع جميع جيرانه، وإيران من بينها”.
وأوضح أن الجهود الأخيرة التي قام بها العراق لاستعادة العلاقات مع السعودية والأردن جعلت الولايات المتحدة تأمل في أن تلعب هاتان الدولتان دورا أکبر في دعم العراق للنهوض من کبوته.
کما تأمل الولايات المتحدة في المساعدة في تهدئة التوترات بين الحکومة المرکزية وإقليم کردستان عقب استفتاء الاستقلال في سبتمبر/أيلول الذی رفضته بغداد.
واشتبکت القوات الفيدرالية مع المقاتلين الأکراد في أکتوبر/تشرين أول عندما استعادت بغداد الأراضي المتنازع عليها التي استولی عليها الأکراد من تنظيم داعش.
وقال سيليمان “الدور الذي نلعبه وإن کان متواضعا بعض الشيء، هو محاولة مساعدة الجانبين علی التوصل إلی حلول للمضي قدما عبر بوابة المناقشات”، مشيرا إلی دعم کلا الجانبين لفکرة المناقشات والمفاوضات التي لم تبدأ بعد لإنهاء الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى