مقالات

تجمع النصر الکبير

 


 


وکالة سولابرس
8/6/2015
بقلم: محمد رحيم 
 
الاحتياطات و التحسبات المختلفة التي تقوم بها السلطات الايرانية ولاسيما الامنية منها علی خلفية قرب إنعقاد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في 13 من حزيران الجاري، تعطي أکثر من إنطباع عن نجاح هذه المقاومة الوطنية النبيلة في إيصال رسالتها و صوتها للشعب الايراني و العالم علی أکمل وجه وانها تسير في الطريق الصحيح.
طوال 36 عاما من المواجهة المحتدمة بين نظام الجمهورية الاسلامية وبين المقاومة الايرانية، توضحت حقيقة هامة و ملفتة للنظر تتجلی في کون المقاومة الايرانية وعلی الرغم من عدم تکافؤ دفتي الصراع الصراع بينها و بين النظام القائم، لکنها مع ذلک إستمرت في المواجهة و لم تتوقف ولو للحظة واحدة، ولئن کان النظام الديني القائم في طهران يتمشدق ليل نهار بالشعارات و المبادئ الدينية وخصوصا المتعلقة منها بالثورة الحسينية، لکن من الواضح أن المقاومة الايرانية ومن خلال مواجهتها الضروس مع نظام يمتلک کافة أسباب القوة و الاستمرار، أثبتت بأنها تمثل بحق الدم الذي ينتصر علی السيف، لأنه ومع إقدام نظام الجمهورية الاسلامية علی إعدام 120 ألفا من المعارضين الايرانيين المنضمين او المتعاطفين مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي تمثل العمود الفقري للمقاومة الايرانية، لکنه ومع ذلک فقد ظلت منظمة مجاهدي خلق و المقاومة الايرانية متمسکة بموقفها النضالي المشروع و ظلت تواجه النظام بضراوة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي لم يترک اسلوبا و طريقة من أجل قمع المقاومة الايرانية و الشعب الايراني الرافض له، لم تجد المقاومة الايرانية ولاسيما منظمة مجاهدي خلق بدا من التفکير في طرق و اساليب جديدة من أجل مواجهة النظام و الوقوف بوجه مخططاته العدوانية و الشريرة، ومن هنا فقد قامت المقاومة الايرانية بالمبادرة الی إقامة التجمعات السنوية الضخمة لها في باريس و التي أثبتت و أکدت جدارتها و أهميتها و تأثيرها و دورها في عملية المواجهة الضروس بينها و بين النظام القائم في طهران.
بضعة أيام قلائل فقط تفصل بيننا و بين التجمع السنوي الحاشد للمقاومة الايرانية والذي من المؤمل إقامته في 13 من حزيران الجاري، وفي هذا التجمع الدولي الفريد من نوعه بخصوص القضية الايرانية، والذي سيکون مناسبة غير عادية لکشف و فضح و إدانة جرائم و إنتهاکات و مجازر النظام القائم في إيران، وفي هذا التجمع الضخم سوف يتم إماطة اللثام عن الکثير من الجرائم و الانتهاکات التي قام و يقوم بها النظام القائم في طهران و سيتم أيضا التأکيد علی إصرار الشعب الايراني علی التمسک بطموحاته و تطلعاته من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى