أخبار إيرانمقالات

الحقيقة الوحيدة التي قالها روحاني

 

وکالة سولابرس
23/5/2017


بقلم:رنا عبدالمجيد


معروف عن الرئيس الايراني حسن روحاني تصريحاته الکثيرة بخصوص شتی المواضيع المتعلقة بالاوضاع في إيران، لکن الملاحظ أن معظم هذه التصريحات تتسم بعدم واقعيتها و سعيها للقفز علی الحقائق و التمويه عليها، لکنه و في حالة نادرة و فريدة من نوعها أدلی بتصريح أثناء الانتخابات، لفت الانظار کثيرا لخطورة التصريح و أهميته الخاصة.
روحاني وفي معرض تصديه لمنافسه رئيسي(جلاد و آية الله الاعدامات)کما يصفه الشعب الايراني، لمزه من حيث دوره الدموي في قتل و ذبح أبناء الشعب الايراني و خصوصا السجناء السياسيين، عندما قال:” لم يعرف منذ 38 عاما سوی الإعدام والسجون.”، والحق إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ تأسيسه لم يقم سوی بأعمال القمع و التصفيات والجرائم و المجازر بحق أبناء الشعب الايراني وليس رئيسي فقط وانما النظام کله بمن فيهم روحاني نفسه متورطين في قمع الشعب و تنفيذ أحکام الاعدامات بحقه، وقد کانت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية،
مجيدة في الوصف عندما قالت بمناسبة إختيار روحاني لولاية ثانية من إنه” لا يمکن التوقع من روحاني أکثر من ذلک، حيث أنه کان خلال 38 عاما الماضية بين المسؤولين الأمنيين والعسکريين الأوائل في تطبيق القمع وتإجيج الحروب في هذا النظام وکما استذکر منافسوه کان منذ البدايات يطالب بشنق المتآمرين في صلوات الجمعة. وتقديم ملا محتال بأنه معتدل لم يعد ينطلي علی أحد. يجب القول لمن يدعي ذلک لو استطاعوا أن يفرضوا عليه أن ينقل الأرقام والإحصائات والتفاصيل عن مجزرة السجناء السياسيين، وأن يدفعوه باحترام حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحرية الأحزاب وحرية السجناء السياسيين ويدفع النظام بالانسحاب من سوريا والعراق واليمن ولبنان وافغانستان.”، ذلک إن قادة و مسؤولوا هذا النظام يعتبرون الدفاع عن النظام و السعي لإخراجه من مأزقه العويص في هذه المرحلة بالذات مهمتهم الملحة.
ماقد نطق به روحاني أثناء المنافسات في الانتخابات الصورية، جسدت و أکدت الحقيقة الوحيدة و الاهم بخصوص هذا النظام و هي تعکس ماهيته و جوهره الاساسي، ذلک إنه کان ولايزال معتمدا و معولا علی القمع و التصفيات و الاعدامات کسبيل وحيد من أجل السيطرة علی الشعب الايراني و المحافظة علی النظام، وقطعا فإن الولاية الثانية لروحاني وکما عودنا هذا النظام دائما، لن تکون أبدا بأفضل و أحسن من الولاية الاولی بل و ستکون أسوء منها بکثير، والمشکلة أساسا في النظام نفسه حيث طالما بقي فإن مصائبه و کوارثه ستبقی.

زر الذهاب إلى الأعلى