العالم العربي

المالکي فشل في إطلاق ابنه وأمواله المحتجزة في لبنان

 


ايلاف
12/12/2014


 


أتی نوري المالکي إلی لبنان ليخلي سبيل ابنه أحمد، الذي يحتجز بعد العثور علی 1,5 مليار دولار في حوزته. لکنه غادر سريعًا إذ تبيّن أنه مطلوب بتهمة تفجير سفارة العراق في بيروت في العام 1981.
 
تساءل العديدون عن سبب زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالکي الی لبنان في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إذ کانت مفاجئة، إلتقی خلالها مسؤولين لبنانيين وأمين عام حزب الله حسن نصرالله.
 
تأکد لدينا
 
کشف نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق، طارق الهاشمي، الثلاثاء، أن نجل المالکي محتجز في لبنان،بتهمة تهريب1,5 مليار دولار، وقد أتی ساعيًا لتخلية سبيله.
 
وقد دوّن الهاشمي، وهو المقيم في ترکيا هربًا من تهم تتعلق بالإرهاب وجهها إليه القضاء العراقي، علی صفحته الخاصة بموقع فايسبوک: “تأکد لدينا خبر قيام المدلل أحمد بن المخلوع المالکي، بتهريب 1,5 مليار دولار من أموال الفقراء والمحرومين العراقيين إلی بنوک في لبنان”.
 
أضاف الهاشمي: “أحمد المالکي محتجز مع الأموال في لبنان، کما کتبت الحکومة اللبنانية لنظيرتها العراقية تستفسر منها عن ملابسات الفضيحة، وهذه الأموال هي مجموع رواتب 300 ألف فضائي تم الاستحواذ علی رواتبهم الشهرية”. وتساءل: “لماذا لم يرسل فريق عمل حتی الآن إلی بيروت لاستعادة هذه الأموال؟”.
 
وتابع الهاشمي: “البعض يقول إن حزب الدعوة متورط أيضًا في تهريب تلک الأموال، وليس فقط عائلة المخلوع، لهذا يسکت حيدر العبادي”.
 
ليست الأولی
 
وکانت تقارير قالت إن المالکي ونجله أحمد يمتلکان سيولة نقدية کبيرة في أحد مصارف لبنان، کانت تحول من العراق بواسطة شرکة صرافة عراقية يديرها سيد فرحان، وإن أحمد المالکي سحب 1,5 مليار دولار من المصرف لغسله بشراء عقارات في بيروت ودبي ولندن، بحسب توجيهات ابيه.
 
وقالت تقارير عراقية، نقلًا عن مصادر مصرفية عراقية، إنها ليست المرة الأولی التي يقوم بها أحمد المالکي بتحويل مبالغ ضخمة من العراق إلی دول أخری.
 
وأکد مصدر في مصرف إيلاف الإسلامي أن البنک الذي يعمل فيه قام بتحويل أکثر من 3 مليارات دولار لحساب أحمد المالکي وشخصيات أخری تابعة لحزب الدعوة في بداية العام 2014، حين کان المالکي رئيسًا للوزاراء في العراق، وهو ما أکده دبلوماسي  عامل في سفارة عراقية في إحدی الدول الأوروبية، إذ قال إن مبلغ يفوق المليار دولار حوّل من العراق بواسطة مصرف إيلاف الإسلامي في البصرة إلی حساب أحمد نوري المالکي وياسر صخيل وأبورحاب، وهما صهرا المالکي، في تلک الدولة الأوروبية.
 


مطلوب في لبنان
 
إلی ذلک، قالت تقارير متقاطعة إن المالکي لم يستکمل زيارته إلی لبنان، إذ نصحه اصدقاؤه بمغادرة بيروت، بسبب وجود شکوی ضده، قد تؤدي إلی توقيفه. فقد أعلن مصدر قضائي أن المحامي طارق شندب تقدّم أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت بشکوی جزائية بحق المالکي، مطالبًا بتوقيفه لاتهامه بالمشارکة في تفجير السفارة العراقية في بيروت، في 15 کانون الأول (ديسمبر) 1981، وهو التفجير الانتحاري الذي أدی إلی مقتل أکثر من 60 شخصًا،  بينهم بلقيس زوجة الشاعر الراحل نزار قباني.
 
وکانت عائلات الضحايا العراقيين طالبت في آب (أغسطس) الماضي السلطات اللبنانية بإعادة فتح التحقيق في الحادث.

زر الذهاب إلى الأعلى