العالم العربي

الموصل.. تفاصيل مروعة عن “مجزرة الهروب”

 


 
6/5/2017


قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن المدنيين في حي الزنجيلي بساحل الموصل الأيمن، يعيشون أوضاعاً إنسانية “مأساوية فهم أصحبوا أرقاماً تُضاف إلی أعداد الضحايا، الذين سقطوا علی يد تنظيم داعش أثناء محاولتهم الفرار من مناطق سيطرته”.
وأکد المرصد، في تقرير جديد، أن ” داعش ما زال يمنع المدنيين الذين يحاولون الهروب من مناطق سيطرته، وعندما تصله معلومة عن أشخاص يحاولون الهروب أو القبض عليهم أثناء هربهم، فإن مصيرهم الإعدام المباشر”.
لکن شاهد عيان من حي الزنجيلي تمکن من الوصول للقوات الأمنية العراقية قال إنه “في الساعة الثالثة من فجر السبت 3 حزيران/يونيو، رصد عناصر تنظيم داعش الممر الآمن الذي سلکته العوائل باتجاه القوات الأمنية، ويقع هذا الممر بالقرب من معمل البيبسي في الزنجيلي”، ما دفع التنظيم إلی إلقاء قنابل يدوية علی تجمعات المدنيين الذين حاولوا الهرب، بعدها استخدم الأسلحة الرشاشة لقتل الذين حاولوا النجاة بأنفسهم، وبعضهم عاد إلی داخل الزنجيلي”.
وأضاف شاهد آخر أن عناصر التنظيم المتطرف أعطوا الأوامر عبر مکبرات صوت من إحدی سياراتهم بقتل “کل الذين يحاولون الهروب من مناطق سيطرته، وحرض قناصته بصوتٍ عالٍ علی قتل العوائل التي تسلک الطريق القريب من معمل البيبسي”.
بدوره، أوضح مصدر مسؤول في حکومة نينوی المحلية أن “المجزرة التي بدأت في الساعة الثالثة فجراً وانتهت بعد سبع ساعات، راح ضحيتها أکثر من 250 مدنياً، وما زالت جثثهم ملقاة علی الطريق بانتظار انتشالها”.
وقال مصدر طبي في مستشفی العذبة بمدينة الموصل إن “القصص التي يرويها الجرحی الذين وصلوا للمستشفی عن ما حدث في الزنجيلي مروعة ومخيفة، وبعضهم لا يُصدق کيف نجا من الموت”، ونقل المصدر الطبي عن امرأة قولها “أسمع أصوات الرصاص تمر من فوق رأسي. حاولت الاختباء خلف جدار کونکريتي وبقيت أسمع الرصاص، فهم أطلقوا النيران علينا من عدة جهات، والحمد لله أن إصابتي بقدمي وکتفي ولم تأتِ برأسي”.

زر الذهاب إلى الأعلى