أخبار إيرانمقالات

الفضاء المجازي وعالم الواقع؟!

 


قال الملا موحدي کرماني رئيس لجنة يسميها النظام «الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر» في محافظة طهران بکل عجز: «سوء التحجب سيء ولکن الفضاء المجازي أسوأ منه مئة مرة».
هذا الملا الفاسد سيئ الصيت الذي يتخبط في الأزمات المستعصية التي تحدق بالنظام أصابه الجنون خوفا من آلاف القنوات الارتباطية وتطوير الوعي الاجتماعي في الفضاء المجازي ويقول في محاولة رعناء لحرف الأذهان العامة: «قيل في منافع الفضاء المجازي … ولکن نشر مقالات وأفلام ضد رب العالمين والدين والتشيع والمعنوية والتجسس علی الحريم الفردي هي من الآثار السلبية للانترنت».  وقال أحد المواقع الحکومية بهذا الصدد: موحدي کرماني قال في کلمة: «الانترنت يدعو الناس الی عدم الغيرة».
الملا محمد جعفر منتظري المدعي العام لنظام الملالي هو الآخر زعم ومن أجل اثبات سيطرته علی الشبکة المجازية بتاريخ 6 ديسمبر في مهزلة تلفزيونية «في کل اسبوع يتم حجب ما يتراوح أعداده بين 13 و 14 ألف موقع بسبب ارتکاب الجريمة».
وفي جانب آخر من المهزلة التلفزيونية يعترف المدعي العام للنظام أنه وبسبب عدم الوصول الی سرفيرات مواقع التواصل الاجتماعي التي تغطي عدة ملايين مستخدم في ايران لا يمکن السيطرة والرصد. ومن خلال توضيحات عناصر مختلفة لنظام ولاية الفقيه يمکن الاستنتاج: «الفضاء المجازي هو وسيلة لتوجيه الضربة للنظام».  ويجب سماع الکلام الرئيسي من لسان جرثومة الفساد الملا موحدي کرماني الذي يقول «… اثارة الشبهة والاسهام في العصيان وبيع السلاح والتوجه نحو منظمة مجاهدي خلق والمنافق واثارة انحرافات فکرية ومضللة».
نعم!
هذا هو الخطر والتهديد الرئيسي حيث الملا موحدي کرماني يغطي عليه من خلال ابداء العجز والتعتيم عليه بکلمات ويقول: الاسهام في العصيان والتوجه نحو منظمة مجاهدي خلق. ذلک التهديد الذي قد أقض مضاجع الولي الفقيه وعناصره بقضهم وقضيضهم.  ولکن تسقط ورقة التوت عندما يرکز علی الخطر الرئيسي ولا الفضاء المجازي لأن الخطر الرئيسي وعلي أرض الواقع هو تأثير مجاهدي خلق الايرانية علی المجتمع الايراني بصفتها الند الوحيد لهذا النظام الذي يهدده باسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى