أخبار إيرانمقالات

مصير 7 ملايين أطفال العمل في ايران!

 

 

أطفال الشوارع وأطفال العمل الذين يضطرون الی القيام بأي عمل في شوارع المدن لکسب لقمة عيشة لأنفسهم، يشکلون من أهم التحديات الاجتماعية المؤلمة التي أصبحت عبئا يثقل کاهل الشعب الايراني المغلوب علی أمره.
وفي مجال أعداد أطفال العمل، کتبت وکالة أنباء مهر الحکومية : «مع الأسف لا توجد احصائية صحيحة لعدد أطفال العمل والأضرار التي تهددهم. وحسب اعلان المصادر الحکومية هناک حوالي 3 ملايين من أطفال العمل ينشطون في کل البلاد بينما تفيد الأبحاث والتحقيقات التي أجرتها المنظمات الشعبية وجود أکثر من 7 ملايين من أطفال العمل في ايران».
وعندما يتم الحديث عن 7 ملايين من أطفال العمل فاذا ضربتم ذلک العدد في معدل کل أسرة فتحصلون عندئذ علی عدد مدهش لهذه الظاهرة الاجتماعية المضرة التي خلقها نظام ولاية الفقيه.
هؤلاء الأطفال وبدلا من أن يحضروا بنشاط صبياني خلف مقاعد الدارسة، يضطرون الی القيام بأعمال قاسية في الشوارع بغية الحصول علی مبلغ متواضع لکي يکون بلسما علی فقر عائلتهم. أطفال العمل الذين هم ضحايا الاضطهاد والفقر الناجم عن سلطة الملالي يضطرون الی جمع الأزبال کمهنة يومية مقابل أجر وليکونوا آلة رخيصة لعمل جمع الأوساخ والنفايات. وهؤلاء هم من يتعرضون لمشکلات نفسية وجسدية في دورة الحياة التي فرض عليهم نظام ولاية الفقيه ويصابون بأمراض عفنة مثل الايدز والهباتيت بسبب الوضع غير الصحي لبيئة العمل ويتحولون الی عناصر لنقل الأمراض الی الآخرين. 
انهم يلمسون التمييز حتی العظم في الشوارع ويواجهون مختلف أنواع الاساءات ويترعرعون بالتحقير.
خلاصة الکلام أن  أطفال العمل غاب عنهم عالم الطفولة ودخلوا عالم فرض عليهم نظام الملالي وهو عالم في غاية القسوة وعديم الرحمة.
ان کارثة الاضطهاد علی أطفال العمل واستغلالهم في نظام ولاية الفقيه مؤلمة جدا حيث تحدث أحد عناصر النظام باسم طاهره بجوهش نائب رئيس ما يسمی بجمعية دعم أطفال العمل عن «استرقاق الأطفال في منطقة ”دروازه غار“ والی مدارس لا تحب الأطفال».
وکتبت صحيفة جوان في تقرير بشأن محنة أطفال العمل تقول «زادت أعداد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-12 عاما حيث جالسون علی الأرصفة المتجمدة في شوارع العاصمة بألبسة وحقيبة وحذاء المدارس ويبيعون مناديل و زهور وعلک ويعملون حتی ساعات متأخرة من الليل في الشوارع المرکزية في العاصمة طهران في هذه الليالي الباردة مع حقيبتهم المدرسية، وملامح الفقر وسوء التغذية بادية علی وجوههم وألبستهم وأسنانهم المضروبة بالتسوس. في هذه الليالي التي آصبح الهواء باردا فقد زادت أعدادهم. کيف يمکن أن يلتمس طفل لساعات طويلة علی طول الشوارع الباردة في کل لحظة من المارة أن يشتروا علکا أو حلويات؟! کيف يصبح مصير هؤلاء الأطفال في الساعات النهائية من الليل؟ متی ينامون ومتی يستيقظون؟ هل هم يدرسون ويذهبون الی المدارس؟ هل لديه أولياء؟!».
هذا هو الوضع المشلول الذي تعيشه ايران منذ 38 عاما من الحکم المشين للملالي وهو الوجه الثاني لعملة نهب وسرقة ثروات الشعب الايراني من قبل قادة ورموز النظام والوجه الثاني لعملة ثروات المؤسسات العاملة تحت امرة علي خامنئي والوجه الثاني لعملة الرواتب النجومية لمديري حکومة الملا روحاني والوجه الآخر لعملة السرقات والاختلاسات التي تفوق آلافا مؤلفة من المليارات.
ويبقی أمام الشعب طريق واحد لانهاء هذا الوضع الکارثي الذي أوجده هذا الحکم النهاب للملالي وهو يتمثل في اسقاط هذا النظام وذلک بالتضامن الوطني من أجل الحرية والخلاص من هذا الحکم السارق لکي يتنفس البلد من هذا السرطان ويکون سقوطه بلسما للسياسة والاجتماع والاقتصاد الايراني وجروح أبناء هذا الوطن حتی يزدهر أطفاله.

زر الذهاب إلى الأعلى