أخبار إيران

إستراتيجية جديدة لتغيير النظام الإيراني

اليوم
19/10/2017

 

لم يعد الحديث علی ساحة السياسة الأمريکية تجاه الموقف من إيران يتعلق بوقف مفاعلها النووي فحسب بل تخطاه إلی تغيير النظام برمته بحکم استمراريته في تمديد نفوذه في المنطقة وتهديد أمن واستقرار دولها من جانب، ولاستمراريته في تصدير ثورته الدموية إلی العديد من أمصار وأقطار العالم من جانب آخر لاسيما إلی المنطقة العربية کسوريا والعراق واليمن وليبيا والبحرين.
وفي سبيل قيام توازنات سياسية وعسکرية في منطقة الشرق الأوسط فان تطلعات الإدارة الأمريکية الجديدة متوجهة إلی کبح جماح التمدد الإيراني، وما يهمها ويهم السياسات الأوروبية ويهم الدول العربية هو ايقاف ذلک التمدد الخطير الذي لا يقل خطرا عن مضي النظام الإيراني في تطوير أسلحته التدميرية الشاملة، والخطران معا يشکلان تهديدا صارخا للأمن والسلم الدوليين.
وليس من الأسرار القول إن السياسة الأمريکية الجديدة تهدف إلی تغيير النظام الإيراني کوسيلة داعمة لرؤية المجتمع الدولي وهو يسعی لاحتواء ظاهرة الإرهاب ووقف تصديرها من إيران التي تمثل الراعية الأولی لهذه الظاهرة الشريرة إلی دول المنطقة والعالم.
والتغيير يستهدف تقزيم النظام الإيراني ضمن خطوات وإجراءات عملية لتقوية خط الاعتدال داخل إيران والعمل علی اضعاف مواقعه العسکرية القابضة والمسيطرة عليه وعلی رأسها الحرس الثوري، والتغيير يتواءم وينسجم ايجابا مع ارادة الشعب الإيراني الذي مازال يعاني الأمرين من النظام وسياساته الداخلية والخارجية الموغلة في بؤر الأخطاء، وهو يتحين الفرص للخلاص من حماقاته وسياساته الطائشة.
أخطار النظام الإيراني لا تحدق بالولايات المتحدة وحدها بل تهدد الدول الأوروبية ودول المنطقة والعالم بسبب مواصلة إيران تطوير أسلحتها النووية من جانب وبسبب استمراريتها في تصدير ثورتها الارهابية إلی العديد من دول العالم من جانب آخر، والتمدد الإيراني في المنطقة العربية له سلبياته وأضراره الفادحة علی أمن هذه الدول واستقرارها، وما کان يمکن للحروب المستعرة فيها أن تطول لولا تمدد إيران ونفوذها في المنطقة.
العالم کله يئن من الحرکات الإرهابية التي مازال أخطبوطها المخيف يزحف إلی کثير من المجتمعات البشرية، وإيران هي المصدرة الأولی للإرهاب وتمده بکل أسباب القوة المتمثلة في الأسلحة کما هو الحال مع الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن، فالصواريخ البالستية التي تزود بها إيران تلک الميليشيات أدت إلی تفاقم الأوضاع في اليمن وإلی اطالة الحرب فيها ولم تسلم المملکة من تلک الصواريخ.
الإرهاب ظاهرة شريرة تهدد إيران بها کافة دول العالم دون استثناء، ومن الضرورة بمکان وضع حد قاطع لهذا العبث الإيراني الساخر من کل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية، والساخر من کل أنظمة حقوق الإنسان من خلال تصديره للإرهاب ومن خلال تمسکه بتطوير أسلحته التدميرية الشاملة

 

زر الذهاب إلى الأعلى