مقالات

مرحلة إسقاط النظام

 

سولابرس
13/9/2016


بقلم: رنا عبدالمجيد
 

 

مع وصول آخر وجبة من سکان مخيم ليبرتي من بغداد الی ألبانيا يوم الجمعة الماضي المصادف للتاسع من أيلول الجاري، فقد أثلج هذا الخبر صدور معظم المؤيدين و المناصرين للمقاومة الايرانية و أحرار العالم کافة، ذلک إنه قد أنهی مرحلة بالغة الحساسية و الخطورة من الصراع و المواجهة بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و المجاميع العميلة التابعة لها في العراق من جانب و بين سکان مخيم ليبرتي الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق.
بعد الاحتلال الامريکي للعراق و تصاعد دور و نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا البلد، فقد ساد إعتقاد لدی العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية بأن المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق قد إنتهی أمرهم، خصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار أن قوات الحرس التي دخلت العراق في عام 2003، عقب الاحتلال الامريکي، کانت قد جلبت معها المئات من الحافلات من أجل إعتقال سکان مخيم أشرف و إعادتهم کأسری لطهران و من ثم إعدامهم، لکن الذي جری هو إن تلک الحافلات قد عادت محملة بجثث القتلی من الحرس الثوري بعد المواجهة البطولية لسکان أشرف و إلحاقهم شر هزيمة بقوات الحرس و إجبارها علی الهروب بجلدها و جر أذيال الخيبة و الهزيمة من وراءها.
بعد هذه الهزيمة المنکرة، عاد النظام ليجرب حظه من وراء شن هجمات و حملات عسکرية و صاروخية بالغة الوحشية و القسوة، خصوصا وإن رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالکي، قد فتح أبواب العراق علی مصراعيه أمام هذا النظام و ليس فقط سمح له بتنفيذ مخططات مشبوهة ضد سکان ‌أشرف و ليبرتي وانما ساهم فيها أيضا، لکن و بفضل المقاومة الاسطورية و الصمود الفريد من نوعه للسکان و بفعل النشاطات و التحرکات المختلفة للمقاومة الايرانية و فضح هذه المخططات أمام العالم، فقد لجأ النظام الايراني و عملائه في العراق الی اسلوب جديد إعتمد علی فرض حصار شامل جائر ولاسيما في جانبه الطبي الی جانب الحرب النفسية ضدهم من خلال تسليط المئات من مکبرات الصوت و کذلک إستقدام عملاء النظام من أجل التأثير علی معنويات السکان، لکن حتی هذا الاسلوب لم يجد نفعا ولذلک فقد لجئوا ومن فرط خيبتهم الی شن هجمات صاروخية بربرية ضد سکان ليبرتي علی أمل إرکاعهم، ولکن لم يجني النظام و عملائه من وراء ذلک إلا الخيبة و الخذلان، لأن سکان ليبرتي بقوا صامدون و متمسکون بمبادئهم و مواقفهم و لم يتزحزوا عنها، والی جانب ذلک بذلوا مابوسعهم من أجل عرقلة و إفشال عملية نقل السکان الی خارج العراق وقد مارسوا مختلف أنواع الطرق من أجل تحقيق ذلک، لکن و کما يقول المثل:”العبرة في النهاية” فإن کلمة الفصل و الحسم کانت لمنظمة مجاهدي خلق التي أعلنت في 9 أيلول 2016، إختتام عملية النقل و الاستعداد لمرحلة إسقاط النظام و التي ستکون فاتحة الخير و الامل ليس للشعب الايراني فقط وانما لکل شعوب المنطقة و العالم أيضا.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى