أخبار إيران

العراق: المعارضون الإيرانيون يطالبون بإنهاء حصارهم

8/4/2016
بقلم: د أسامة مهدي

بغداد- دعا سکان مخيم ليبرتي/ الحرية للاجئين الايرانيين المعارضين في العراق، الأمم المتحدة والحکومة الاميرکية إلی العمل العاجل لمعاقبة ومحاکمة آمري ومنفذي الهجومات التي تعرضوا لها ووضع حد “للحصارالإجرامي واللا انساني” علی المخيم .
جاء ذلک خلال تنظيم سکان مخيم ليبرتي الواقع قرب مطار بغداد حيث يأوي حوالي 2200 عضوا ينتمون الی منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مراسيم لتخليد ضحايا الهجوم الذي تعرض له المخيم في مثل هذا اليوم الثامن من نيسان (ابريل) عام 2011 في مخيم أشرف السابق حيث سقط خلالها 36 قتيلا وعشرات الجرحی وکذلک احتجاجاً علی عدم اجراء تحقيق حول هذا الملف.
وأکد السکان بأن ملف ليبرتي حاليًا بيد عناصر “مجرمين” ممن شارکوا في “مجزرة اشرف” وقتلوا سکان المخيم. کما اعترض السکان خلال هذا الاجتماع علی مواصلة الحصار وفرض المضايقات اللاإنسانية عليهم ومنع القوات العراقية مؤخرًا نصب الجدران الکونکريتية اطراف اماکن التجمع للسکان.
وکان مخيم اشرف بشمال شرق بغداد قد تعرض قبل اغلاقه لهجوم نفذته قوات حکومية عراقية تابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالکي “تنفيذا لاوامر ايرانية” باستخدام قنابل الدخان والغازات المسيلة للدموع. ثم فتحوا النار من أسلحة رشاشة ودبابات والتي قتلت وجرحت السکان بشکل عشوائي ودهسوا البعض بسيارات الهمفي. واستمرت المذبحة لسبع ساعات خلفت 36 قتيلا وحوالي 300مصاب (معظمهم بطلقات نارية أو شظايا)، وتبع ذلک نهب متواصل للمساکن والمباني التي يسکنها السکان الذين دمرت أو سرقت ممتلکاتهم وأحرقت سياراتهم. وطال النهب جزءًا کبيرا من الجناح الشمالي من المخيم وطرد سکانه.
وقال عبد الرضا، وهو أحد سکان المخيم: “اجتمعنا هنا اليوم تکريمًا لشهداء مجزرة مخيم اشرف الذين استشهدوا في 8 نيسان عام 2011 علی يد القوات العراقية وبأمر من نوري المالکي عن طريق الرمي المباشر عليهم ودهس سيارات الهامفي واستخدام المدرعة علی سکان العزل ونريد ان نستنکر ونطالب الامم المتحدة وکافة المنظمات الدولية بمعاقبة ومحاکمة آمري ومنفذي هذه الجريمة”.
کما قال فريد، وهو ساکن آخر شارک في المراسيم: “اليوم نتذکر شهدائنا واجتمعنا هنا تخليداً لذکراهم في حين تم نقلنا الی مخيم ليبرتي تحت ادارة سلطة المالکي فقامت قواته بمختلف الجرائم منها قصف مخيم ليبرتي أربع مرات بصواريخ و اخرها بـ 80 صاروخا مما ادی الی سقوط 24 شهيداً”.
کما يقول موسی “إن المجرمين الذين شارکوا في تلک المجزرة ما زالوا موجودين ومنهم من يسيطرون علی مخيم ليبرتي وهذا يعني تکرار المجزرة في اي وقت مناسب لهم. کما قاموا بهجمات صاروخية علينا و منعوا نصب الجدران الکونکريتية حول اماکن التجمع في ليبرتي، لذلک نطالب الامم المتحدة بالتدخل السريع لرفع الحصار عنا وتغيير ادارة المخيم”.
ودعا سکان المخيم الأمم المتحدة والحکومة الاميرکية، اللتين تعهدتا مرارا وتکرارا وبشکل خطي تجاه سلامتهم وأمنهم، إلی العمل العاجل لمعاقبة ومحاکمة آمري ومنفذي الهجومات ضد سکان مخيمي أشرف وليبرتي “ووضع حد للحصارالإجرامي واللا انساني” علی مخيم ليبرتي کما يقول سکانه.
المصدر: إيلاف

زر الذهاب إلى الأعلى