أخبار إيران

نظام أصحاب المليارات يتبجح بالدفاع عن المستضعفين

 


12/1/2016


سقطت ورقة التوت في النظام لايمکن کتمانه، هناک حرسي يدعی زاکاني وهو نائب سابق للبرلمان الإيراني قد شغل ماکنة مکافحة الفساد.
وفي مقابلة أجرتها معه الشبکة الخامسة لتلفاز الملالي يوم الأربعاء 23/تشرين الثاني-نوفمبر حول الفساد المتفشي في النظام يتفوّه ببعض الإفاضات رغم إنها مکررة ومکشوفة ولکن فيها نقاط جديدة في بعض الجوانب.
في البداية يعرض فلما قصيرا من الفقر المدقع في القری المتاخمة لطهران ومن ثم يبدأ الحوار حول الفساد الحکومي:
المحاور: لماذا بعد 37عاماً مازلنا علينا أن نشاهد هذه المشاهد؟
زاکاني:” هناک جماعة تأکل حقوق هؤلاء ، منذ متی اتسعت هذه الثغرة؟ منذ أن اتخذ الاقتصاد بعد الحرب نمطا خاصا حيث في بعض الأمور حيث وسع الاختلاف الطبقي وبالتالي تعميق الثغرة بين الفقر والغنی. هناک من يعيش في المشقات وفي غاية الحرمان والمسکنة ويعيش عدد آخر يکاد يختنق من التخمة“
المحاور: کم مسؤول لدينا هکذا من أصحاب المليارات وکان دخلهم مشکوک فيه؟
زاکاني: «کل من لديه مخزون من المال لم يکسبه عن مجری الصحيح. وأنتم تشاهدون مسؤولين ذوي طابع يتسمون بمراباة ، مراباة المسؤولية ، ومراباة حمل المعلومات وما إلی ذلک حيث يولد امکانيات خزن ثروات . کما نواجه في البرلمان ولکن خلف الکواليس وأنا کنت مساعداً لرئيس لجنة مبدأ 90 في البرلمان .. الکثير من هذه المعلومات مؤلمة .. هناک آلاف من أصحاب المليارات.. اللافت أنه قد وصل الحالة في بلدنا إلی حد شکلت شبکات الفساد في البلد وحالياً يحاولون إزالة المقاومة مقابل الفساد في المجتمع..»
طبعا لا يمکن شرح ما يجري في نظام الملالي وما يعترف به الحرسي زاکاني في هذا المختصر، ولکن السؤال الذي يتبادر في الذهن لماذا يتفوّه زاکاني بهذه التصريحات ويفضح المسؤولين؟ لاشک أنه يحاول بکل ما بوسعه ومعه المحاور استثناء خامنئي الولي الفقيه الذي هو رأس کل النهابين حسب السيناريو ليلعب المحاور هذا الدور.کما يلي:
المحاور:«وصل الأمر إلی حد يُرغم زعيم البلد علی إقامة 3 اجتماعات حول العاهات الاجتماعية».
زاکاني: « نعم ،يقوم بثلاثة اجتماعات ويترقرق الدموع في عيونه ويبين بتصريحات»
… هذا سياق مکشوف لجميع المستبدين والأنظمة الفاسده إذا ضاق الشعب ذرعاً ويصرخون والأوضاع تصبح خطرة، نری کيف ينفخون في أبواقهم : ” السيد الزعيم لا مشکلة فيه ، وإنما المشکلة من المجتمعين حوله ..“ أو ” المجتمعون حوله يمنعون“ کما نتذکر وکنا نسمع نفس التبريرات في نهاية حکم الشاه الخائن أن ”الشاه جيد غيرإن المجتمعين حوله غير جيدين وهم يمنعون“ والحاصل أن ما يقوم به الحرسي زاکاني من تطعيم وزرق المسّکن أمر مکشوف ولا يجدي نفعاً للشعب الضائق ذرعاً. إن هذا النظام فاسد برمته ويحتاج جراحة جذرية والحل الوحيد يکمن في إسقاط هذا النظام الفاسد والنهاب بکامله وليس إلا.

زر الذهاب إلى الأعلى