البيرو: اتهامات لـ حزب الله بالتورط في أعمال عنف

 

 

فجرت قضية مقتل فلاح من السکان الأصليين في بيرو واتهمت فيها ميليشيات تابعة لما يسمی «حزب الله»، احتجاجات واسعة في مدينة نائية في البلاد تسمی لابامبا، لترفع حجم المشکلات داخل البرلمان البيروفي، مثيرة الکثير من التساؤلات حول طبيعة عمل تلک الميليشيات المدعومة من «حزب الله» في دول أميرکا اللاتينية.

وجاء الاتهام موجها علی الفور لميليشيات «حزب الله» بالتعاون مع جماعة «الدرب المنير» (سينديرو لومينوسو) في أعمال العنف؛ إذ أشارت الصحف المحلية إلی أن تلک المنطقة هي مکان تمرکز لجمعية خيرية تسمی «إنکاري إسلام»، وهي مدعومة ماديا وآيديولوجيًا من قبل ميليشيات الحزب وإيران.

وهذه الحادثة ليست الأولی من نوعها؛ فقد تکررت في البيرو حوادث أخری تورط فيها «حزب الله»؛ مما دفع لوسيانا ليون، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان البيروفي، إلی التوجه بطلب إحاطة إلی وزير الداخلية کارلوس باسومبريو منذ أسابيع، وطلبت منه الکشف عن حقيقة عمل أنصار الحزب في البلاد وعلاقاته مع الأحزاب الشيوعية ومثيري الشغب بعد واقعة مقتل المواطن البيروفي المحتج، خصوصا أن أجهزة الأمن أکدت أنها لم تطلق الرصاص علی المحتجين؛ وهو ما يرجح تورط جماعات العنف في قتل المحتجين لإثارة السکان الأصليين في المنطقة بهدف إغراقها في صراع قبلي.