العالم العربيمقالات

إيران تعزز سلطة الميليشيات علی حساب الأسد

 

 

الوطن السعودية
27/3/2017
 

 أکدت مجلة «نيوزويک» الأميرکية أن روسيا وإيران تدرکان أن نظام بشار الأسد أصبح يعرقل نهوض البلاد من مستنقع الحرب الذي وقعت فيه طيلة السنوات الماضية، مشيرة إلی أن المحافظة علی رجل وعائلة واحدة في الحکم، أدی إلی وصول الصراع السوري إلی هذا التردي.
وأوضح کاتب التقرير ومدير مرکز رفيق الحريري للشرق الأوسط فريدريک هوف، أن الأسد قام بإفراغ سجونه من المتطرفين وأدخلهم ضمن فصائل المعارضة التي تقاتله من أجل تشويه سمعتها وزيادة الاقتتال بينها بعيدا عن نظامه، وهي استراتيجية تقوم علی الاقتتال الجماعي وتتبنی سياسة تقطيع الأوصال بين المعارضين.
حفاظ المصالح
أوضح التقرير أن إيران تری في نظام الأسد أنه شريان حيوي لا ينبغي التفريط فيه مهما کلف الأمر من أجل تغذية الميليشيا اللبنانية حزب الله، لافتا إلی أن إيران وروسيا حليفتا الأسد، ولا تريان مانعا في قتل وتشريد وتجويع ملايين المدنيين مقابل الحفاظ علی مصالحهما في سورية.
وأضاف التقرير أن طهران تعلم علم اليقين أن نظام الأسد لن يدوم في الحکم طويلا، وبالتالي عملت علی إدخال ميليشيات شبيهة بحزب الله اللبناني تحفظ لها مصالحها في حال سقوط النظام، وتضمن بذلک الحزام البري لمشروعها التوسعي، مشيرا إلی أن هذا الأمر مکن ميليشيات إيران التي قدمت من بلدان بعيدة مثل أفغانستان والشيشان وغيرهما من إظهار تعنتها ورفضها أي مصالحة أو وقف لإطلاق النار.

أخطاء أوباما
وأشار التقرير إلی أن ادارة الرئيس الأميرکي السابق باراک أوباما رکزت علی استعراض قواها الدبلوماسية التي دمرت سمعتها، بينما لم تراع الظروف الإنسانية للمدنيين، وفي مقابل ذلک مکنت مسؤولي النظام السوري من علو شأنهم في المنظمات الدولية.
وخلص التقرير بحسب تصريحات بعض الشخصيات السورية المعارضة إلی أن وجود روسيا في سورية أشبه ما يکون بالعلة، بينما وجود إيران بمثابة الموت المحقق، لافتا إلی أن روسيا کانت تعلم مدی تناقض أقوال الإدارة الأميرکية السابقة مع أفعالها، وهو الأمر الذي جعلها تتدخل في سورية دون أي مراعاة للقوی الدولية الأخری.

زر الذهاب إلى الأعلى