أخبار إيرانمقالات

زلزال التغيير القادم لإيران

 

 

وکالة سولا برس
3/7/2017


بقلم:فهمي أحمد السامرائي


المتابعة الاستثنائية للتجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية من جانب وسائل الاعلام الدولية و تسليط الاضواء عليه بصورة غير مسبوقة، هو مايمکن وصفه بشهادة إعتبار نوعية للمقاومة الايرانية و لزعيمتها و قائدة الشعب الايراني للحرية و الديمقراطية، مريم رجوي، ذلک إن هذه التجمعات أثبتت أهميتها و جدارتها و الدور الکبير و الحساس الذي أدته و تؤديه في تعريف العالم کله بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و فضح ممارساته و مخططاته التي إستهدفت و تستهدف الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم.
تجمع هذه السنة الذي يمکن إعتباره تجمعا نوعيا من حيث حجم الحضور الايراني الکبير فيه و الذي تجاوز ال100 ألف، الی جانب حضور مئات الشخصيات السياسية الامريکية و الاوربية و الاسلامية و العربية المختلفة، الی جانب کونه تجمعا حماسيا فريدا من نوعه، فقد کان أيضا تجمعا عالميا غير مسبوقا من أجل تسليط الاضواء علی القضية الايرانية و الاوضاع المختلفة في هذا البلد المکبل بنظام سياسي قمعي إستبدادي لايوجد له مثيل، وقد توضحت من الافکار و الرؤی المطروحة فيه ولاسيما من خلال کلمة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، إن هناک مسارا و إتجاها قويا بإتجاه تفعيل التغيير في إيران و جعله حقيقة و أمرا واقعا لامناص منه.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي شکل و يشکل عبئا کبيرا ليس علی الشعب الايراني الموبوء به وانما أيضا علی دول المنطقة وخصوصا سوريا و العراق و اليمن و لبنان، بالاضافة الی التهديدات الکبيرة التي يشکلها لدول المنطقة الاخری من خلال إصراره علی تصدير الفکر الطائفي الارهابي المتطرف و تأسيسه لأحزاب و جماعات و ميليشيات عميلة تسعی للعمل من أجل خدمة مشروعه المعادي للشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم.
الحضور الکبير و غير المسبوق في تجمع 1 تموز2017، و الاهتمام العالمي به، عکس و جسد مقدار الثقة الاعتبارية التي باتت تمتلکها المقاومة الايرانية أمام العالم و من إنها صارت تمثل رقما صعبا أساسيا في المعادلة السياسية الايرانية بل وإنها کلمة السر للعبور الی المرحلة الجديدة، وإن النجاح الکبير الذي حققه مؤتمر هذه السنة يمکن إعتبارها أکثر من إشارة قويـ علی إن زلزال التغيير الکبير الجذري قادم لإيران ولامناص منه، خصوصا إذا ماعلمنا بأن المتابعة الداخلية لهذا التجمع من جانب الشعب الايراني هي في حد ذاتها أکبر مؤشر علی إن کل شئ صار مهيئا للتغيير.

زر الذهاب إلى الأعلى