أخبار إيران

خطط أميرکية وخيارات عسکرية لمواجهة ميليشيات النظام الإيراني

 


31/5/2017

 

أکد الجنرال، توماس تاسک، نائب قائد العمليات الخاصة الأميرکي أن قيادته تقوم الآن بتجارب ومناورات بشأن النظام الايراني بطلب من البنتاغون، وأن مهمة قيادة العمليات الخاصة هو إعطاء خيارات للقيادة العسکرية والسياسية. وشدّد تاسک في محاضرة بالعاصمة الأميرکية علی أن هناک الکثير من المعلومات حول تصرفات النظام الايراني، وبالتالي من الممکن توقّع تصرفاته.
شبکات وعملاء إيران
کشف الجنرال تاسک أن من واجب قيادته وضع خطط لکل الاحتمالات، وأن المخططين يرکّزون عملهم بشکل خاص ضد شبکات إيران وعملائها، ويعطونها الأولوية بما تحمله من مزايا غير تقليدية للحروب، ووصف دور هذه الشبکات بأنها من صنع إيران وتستعملها إيران کمنطقة عزل بينها وبين القوی الأخری، مثل القوی الإقليمية والدولية.
أوضح الجنرال الأميرکي أن هذه الشبکات تتخطی دول الشرق الاوسط وتصل إلی إفريقيا وجنوب أميرکا وحتی أوروبا، وتوقّع أن تتابع إيران تمويل هذه الشبکات ودفعها للعمل لمصلحتها. کشف أيضاً أن الإيرانيين أرسلوا ضباطاً من قواتهم المسلحة إلِی سوريا لمساعدة قوات الحرس الإيراني والميليشيات المؤيدة لهم، وکان يشير بذلک إلی أن إيران لا تعطي الأولوية لبناء قواتها المسلحة بقدر ما تريد الاعتماد علی شبکات الميليشيات المؤيدة لها مثل حزب الله اللبناني.
أوضح الجنرال تاسک أيضاً أن الخطط الأميرکية بأغلبيتها لا تطرح سيناريو المواجهة المباشرة مع الميليشيات المؤيّدة لإيران، لکن المطروح هو تعاون بين الولايات المتحدة والقوی الحليفة للتخفيف من أثر هذه القوی التي تعمل لحساب إيران، وأشار إلی أن المواجهة تجري في “المنطقة الرمادية” وتشمل الدعاية والسايبر.
التوتر الإيراني الدائم
جاء کلام المسؤول العسکري الأميرکي في مقرّ معهد انتربرايز الأميرکي بمناسبة إطلاق دراسة للمعهد حول إيران، وشارک فيها الأدميرال المتقاعد، مارک فوکس، وکان نائب قائد المنطقة المرکزية.
فوکس قال إن لا أحد يريد الدخول في حرب مع إيران، لکن إيران تتصرف بطريقة تدفع دائماً للتوتر، وقال إن الهدف يکون دائماً في البحر منع مواجهة بسبب التصرفات الإيرانية. وفيما وصف الاتصالات بين البحرية الأميرکية في المياه الدولية بالقوات الإيرانية بأنها مهنية، وتعکس حق الجميع في الأبحار في المياه الدولية، أشار إلی أن إيران تدفع الأوضاع دائماً إلی نقطة ما تحت الغليان وتستعمل العملاء عند نقاط الاحتکاک، وأضاف أن إيران ستعمل في المستقبل علی تکرار تجربة حزب الله اللبناني في أماکن أخری مثل سوريا والعراق.
النظام الإيراني لا يريد مواجهة ترمب
أشار واضع دراسة إيران في معهد انتربرايز، ماثيو ماک اينيس، وهو عمل من قبل مع القوات المسلحة الأميرکية إلی أن إيران تمکنت في الفترة الأخيرة من تمکين نفوذها في العراق وأن الکثير من المسؤولين الحکوميين لا يأتمرون برئيس الوزراء حيدر العبادي، بل يتلقون أوامر من إيران.
أشار أيضاً إلی أن العبادي تحدّث عن عدم بقاء أي قوات أجنبية علی الأراضي العراقية بعد انتهاء المعرکة والقضاء علی داعش، وحذّر الباحث الأميرکي من خطورة الأمر، ملمّحاً إلی خطورة إخلاء الساحة العراقية لإيران، وأشار إلی أن العراق أصبح خلال فترة الحرب علی داعش جزءاً من المنظومة الأمنية الإيرانية أکثر من أي وقت مضی، وأشار أيضاً إلی أن العراقيين باتوا لا يخفون تبرّمهم من الإيرانيين ونفوذهم وإلی أن من الضروري إيجاد توازن في العراق.
جاء کلام المسؤول الحالي، الجنرال تاسک والمسؤول السابق الأدميرال فوکس، إضافة إلی ماک اينيس، في وقت تراجع فيه الإدارة الحالية سياستها مع إيران بطلب من الرئيس الأميرکي الذي أعلن مهلة 3 أشهر لذلک، وقد أشار ماک اينيس إلی أن الرئيس الحالي دونالد ترمب قلق من مضمون الاتفاق النووي الإيراني، لکن إيران لن تجازف في مواجهة مع الإدارة الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى