أخبار إيرانمقالات

نظرة إلی مرحلة جديدة ولاعبيها!

 

بقلم:عبدالرحمن مهابادي کاتب ومحلل سياسي

 

أخذت تطورات المنطقة في المرحلة الجديدة منحیً تصاعدياً مرشحاً للزيادة. إن هذه التطورات التي تترکزعلی النظام الإيراني ودوره في المنطقة يشمل لاعبيها ماعدا المواطنين: النظام الإيراني والمعارضة الإيرانية ودول المنطقة والدول الغربية التي تمثلها آمريکا.
هناک في إيران مرشحان رئيسيان في الإنتخابات الرئاسية ظهرا علی حلبة الانتخابات بعد الحصول علی موافقة «علي خامنئي» وهما يشکلان مادة الصراع علی السلطة داخل الحکم فيما يتحين المواطنون الطافح کيل صبرهم الفرصة بغية السيطرة علی المشهد علی غرار الإنتخابات عام 2009 لکي يحولوا مشهد الانتخابات إلی حرب بين المواطنين والنظام الدکتاتوري الحاکم في إيران. وفي حال حصول ذلک هذه المرة فمن المستيحل وقوف النظام أمامهم.لان العامل الدولي اي عهد «باراک اوباما» قد رحل. ذلک العهد الذي کان ينتهج سياسة وستراتيجية المساومة والتسامح والصفقة مع النظام الإيراني ومنع نضوج الإنتفاضة ليصل المواطنون إلی کنس النظام برمته. وتعلم أجنحة النظام الداخلية جيدا أن الأغلبية الساحقة للشعب الإيراني غاضبون علی النظام وقلوبهم محتقنة بالسخط والغيظ  المکتوم بين الظالم والمظلوم منذ سنوات. فلذلک أعلن رموز النظام من کلا الجناحين مرارا وکرارا أن إنتفاضة شعبية هي الخط الأحمر! ومن جانب آخر دعت المعارضة الإيرانية  التي قاطعت هذا العام ومثل الأعوام السابقة إنتخابات النظام المواطنين إلی عدم المشارکة في الإنتخابات.
 وقامت أمريکا بموازاة تصحيح السياسة الخاطئة للحکومة السابقة بعمل مدعوم دوليا وإقليميا حيث إستهدفت أهم مرکز عسکري لنظام الأسد الدکتاتوري مما شکل ضربة جسيمة علی القوة الجوية لنظام الأسد المجرم کما کان ذلک تحذيرا من أمريکا للنظام الإيراني أيضا حسب «ايليانا رزلهتينن». ولآن « الأسد ليس المقصر الوحيد عن الهجمات الکيماوية، بل الحکومة الإيرانية تتحمل مسؤولية جسيمة في ذلک أيضا» حسب السفيرة الأمريکية لدی الأمم المتحدة.
إن مبادرة أمريکا هذه قد أصابت النظام الحاکم في إيران بهلع شديد للغاية وزاد من خوفه السابق بشأن  الإنتخابات في الشهر المقبل.
 فيما تسعی المقاومة الايرانية وبصفتها اللاعب الأساسي والمهم في المرحلة الجديدة أکثر من أي وقت آخر أن تعد نفسها لإستثمار أي موقف وتغيير في الداخل وعلی الساحة الاقليمية.  وتجري هذه الخطوة من قبل المقاومة الإيرانية عقب النقل الناجح لأعضاء المقاومة من العراق الذي جری في سبتمبر 2016.
وحاول النظام الحاکم في إيران عن طريق أزلامه في العراق لاسيما في فترة السنوات الثمان لرئاسة الوزراء «نوري المالکي» أن يستخدم جميع الفرص والإمکانيات التي منحها اياه  الرئيس باراک اوباما خلال 8 سنوات من رئاسته ليقتل جميع أعضاء المقاومة في العراق.
وفي هذا العام عقدت المقاومة الإيرانية في ألبانيا مراسيم رائعة في الذکری السنوية لإحدی المجازر التي جرت في العراق أي مجزرة أعضاء المقاومة في 8 أبريل 2011 . وأعلنت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة في هذه المراسيم أحدث مواقف المقاومة  الإيرانية بخصوص تحولات المنطقة.
 و قالت السيدة رجوي: لو کان هذا الردّ والتصدي الذي جاء جواباً للقصف الکيماوي للنظام الأسدي وقتل الشعب السوري العزّل والأطفال الأبرياء، لو کان قبل 4 سنوات في سوريا، ألم يکن وضع المنطقة وملامحه مختلف تماما مما هو عليه الآن مع 11 مليون مشرّد سوري وملايين من طالبي اللجوء؟
وأضافت: لهذا السبب إننا نقول: بعد سنوات من المساومة مع النظامين السوري والإيراني حيث لم تفض إلی شيء سوی زيادة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فان تعطيل القواعد ومقرات القصف الکيماوي وآلة الحرب والقمع في سوريا يجب إکماله بطرد النظام الفاشي الديني الحاکم في إيران وحرسه ومرتزقته من سوريا والعراق واليمن. نّ قطع آذرع عرّاب الإرهاب والراعي الرئيسي للإرهاب في العالم أمر ضروري للسلام والهدوء واجتثاث التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم.
وأکدت السيدة رجوي بخصوص الإنتخابات في نظام الملالي قائلة: «صوت الغالبية العظمی للشعب الإيراني هو تغيير نظام ولاية الفقيه الغاصب لحق الشعب الإيراني في السلطة. .. الشعب الإيراني لا يرضی بأقل من إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقامة الحرية والسلطة الشعبية. إنه کان وسيبقی جوهر المعرکة الوطنية والقومية ضد هذا النظام .. لا طريق أمام ولاية الفقيه لا إلی الأمام ولا إلی الخلف. إنّ کلام الشعب الإيراني هو مقاطعة الانتخابات المزيفة وصوتهم هو إسقاط نظام الملالي. وحان الآن، وقت التقدم والهجوم للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى