نظام الملالي يحاول يائساً الحيلولة دون اتساع نطاق انتفاضة الشباب

ينوي نظام الملالي الذي أصابه الذعر من تنامي الانتفاضة الشعبية، ممارسة القمع الدامي ضد التظاهرات الاحتجاجية لاهالي طهران وذلک من خلال تسيير مظاهرة مضادة.
وفي بيان أصدرته قوات الحرس والقوات القمعية تحت عنوان «مجلس تنسيق الاعلام الاسلامي في محافظة طهران» أعلنت شروع تظاهرات حکومية في الساعة الرابعة من عصر اليوم وکتبت تقول: «ان الاشرار والأعداء اللدودين للثورة الاسلامية … استغلوا تجمعات الأنصار المحترمين للمرشحين فقاموا بتخريب المرافق العامة والعبث بممتلکات المواطنين وشن حملات مسلحة علی المقرات العسکرية والامنية العائدة الی قوات التعبئة مما أدی الی سقوط عدد من المواطنين في طهران بين شهيد وجريح» و«تدعو جميع محبي البلاد والثورة الاسلامية وجميع المناصرين المحترمين لمرشحي الانتخابات الی المشارکة في التظاهرات لوضع حد لاثارة الفتن وزعزعة الأمن الهادفة الی قيادة البلاد نحو التوتر والفوضی».
وفي تطور آخر ظهر کبير جلادي النظام محسني ايجئي وزير مخابرات نظام الملالي علی الساحة ليحذر حسب ظنه ومن خلال التوعد والترويع، الشباب الغاضبين من استمرار انتفاضتهم البطولية حيث قال: «التيارات المعادية للثورة، والمعاندة والغير شرعية خرجت تحت غطاء النشاطات الانتخابية الی الشوارع وخلقت ازعاجاً للناس وعبثت ببعض الاموال العامة وأحرقت وارتکبت أعمالاً مؤذية ومزعجة للمواطنين.. کما اخترقت بعض الزمر المعادية للثورة ، بعض اللجان الانتخابية لمتابعة أهدافها الخاصة تحت غطاء اللجنة الانتخابية». وأضاف: «تم اعتقال أکثر من 25 شخصاً من العناصر الرئيسية والمحرضة لأعمال الشغب ماعدا التي اعتقلتها قوی الامن وهذه العناصر قيد الاحتجاز حالياً واعترف بعض منهم بارتکاب أعمال اجرامية مثل اضرام النيران في حافلات». (وکالة أنباء آريا 16 حزيران).
من جانبه قال المجرم «طائب» من قادة قوات التعبئة التابعة لقوات الحرس، عضو المجلس المرکزي لجمعية «سالکي الثورة الاسلامية» بهذا الخصوص: «ان الشعب ليس مشاغباً وإن استمرار أعمال الشغب يدل علی تورط أعداء النظام في هذه القضية وليس من الصحيح أن يقوم البعض باثارة أعمال الشغب بسبب أعمال التزوير لأن اولئک الذين لا يؤمنون (بالثورة) فهم مسببو هذه الاشتباکات وهناک بصمات المنافقين موجودة في أعمال الشغب هذه».

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
باريس – 16 حزيران / يونيو 2009