أخبار العالم

“انتحار فضائي” في کوکب زحل

 


23/4/2017


ستشرف إدارة الطيران والفضاء الأميرکية “ناسا” علی عملية انتحار مثيرة ستجري في کوکب زحل، عندما تنهي مرکبة الفضاء کاسيني مهمتها الأخيرة والمثيرة بين حلقات الکوکب الضخم.
ومرت المرکبة الفضائية من أمام أکبر أقمار کوکب زحل للمرة الأخيرة اليوم السبت واستفادت من جاذبيته في اکتساب قوة دفع للقيام بعدد من القفزات الاستکشافية داخل حلقات الکوکب.
وبعد قرابة 20 عاما من التحليق في الفضاء استخدمت کاسيني جاذبية القمر تيتان، الذي يشبه کوکب الأرض في بدايته، للقذف بنفسها في مدار جديد سيمر عبر منطقة غير مکتشفة من قبل بين الغلاف الجوي لزحل وحلقاته.

ومن المتوقع أن تبدأ المرکبة الفضائية قفزتها الأولی ضمن 22 قفزة بين الکوکب وحلقاته يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن تدمر کاسيني نفسها في القفزة الأخيرة المقررة يوم 15 سبتمبر بالدخول مباشرة في الغلاف الجوي لزحل، فيما يشبه عملية انتحار فضائية.
وجعلت ناسا المرکبة تقترب حتی ارتفاع 979 کيلومترا عن تيتان بسرعة نسبية بلغت 21 ألف کيلومتر في الساعة.

 



وقالت ناسا في بيان يوم الأربعاء “ستجعل جاذبية تيتان مدار کاسيني يلتف حول زحل ويتقلص بعض الشيء لذا فبدلا من أن تمر المرکبة خارج الحلقات فإنها ستبدأ قفزاتها الأخيرة داخلها.”
وستقيس کاسيني أثناء القفزات کمية الثلج والمواد الأخری في حلقات زحل وستتعرف علی ترکيبتها الکيميائية. وستساعد هذه المعلومات العلماء علی معرفة کيف تشکلت هذه الحلقات.

وستدرس کاسيني أيضا الغلاف الجوي لزحل وستسجل قياسات لتحديد حجم النواة الصخرية للکوکب.
وتدرس کاسيني کوکب زحل سادس کواکب المجموعة الشمسية ابتعادا عن الشمس وأقماره المعروفة البالغ عددها 62 قمرا منذ يوليو 2004 لکن وقودها شارف علی النفاد.
وتعتزم ناسا أن تجعل کاسيني تصطدم بزحل حتی تضمن ألا تصطدم المرکبة بأية حال بتيتان أو أي قمر آخر لزحل قد يحتوي علی شکل من أشکال الحياة الميکروبية.
وبانتحار المرکبة الفضائية تضمن ناسا ألا تلوث أي ميکروبات عالقة من الأرض في کاسيني أقمار زحل لحماية الأبحاث في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى