أخبار إيرانمقالات

نعم هناک ثورة قادمة ضد الملالي


الحوار المتمدن
2/11/2017


بقلم:فلاح هادي الجنابي


 مايجري في داخل إيران من رفض شعبي عارم و غير مسبوق للنظام الکهنوتي الرجعي المتخلف في طهران، ليس بمقدورنا وصفه علی إنها مجرد أحداث طارئة أو مؤقتة خصوصا وإنها مصحوبة بتحرکات و نشاطات إحتجاجية غير عادية تکاد أن تشمل کل إيران، لکن الخصلة و الميزة التي تلفت النظر فيها هي إن هناک نوع من التنسيق و التنظيم و الترتيب في هذه التحرکات و النشاطات الاحتجاجية، خصوصا عندما تقوم وفود من مختلف أنحاء إيران بالقدوم الی العاصمة طهران وهناک تبادر الی تنظيم تظاهرة ضخمة تعبر عن الشعب الايراني برمته.

عمليات الخداع و التمويه و التغطية علی حقيقة و واقع الاوضاع المزرية في إيران، لم تعد تنطلي علی أحد فقد صار العالم کله و بفضل المعلومات الد‌قيقة التي توفرها المقاومة الايرانية بشأن الاوضاع في داخل إيران، علی إطلاع کامل بما يجري في إيران ولم يعد أحد يصغي الی الاکاذيب و الخزعبلات التي تدبجها أقبية النظام للتغطية علی الحقيقة و الواقع.
بعد أن کانت الاحتجاجات الشعبية محددة في المعلمين و العمال و قطاعات شعبية نهبت مؤسسات تابعة للنظام أموالهم، فقد إنضمت الجامعات أيضا لرکب الاحتجاجات خصوصا وبعد أن بلغ السيل الزبی و لم يعد بوسع أحد من السکوت و الصمت علی الحالة المزرية التي يعاني منها الشعب الايراني، وقد صار واضحا بأن هناک اليوم في إيران جبهتان، الاولی للشعب و المقاومة الايرانية و الثاني للنظام و جلاوزته، وإن هذا النظام الاجرامي الذي عاث فسادا خلال العقود الاربعة الماضية، يقف اليوم الشعب الايراني و بصلابة ضده خصوصا وإنه تمادی کثيرا ولم يعد في الامکان الصمت عنه.
مايجري اليوم في إيران من نشاطات و تحرکات و فعاليات نجد فيها الکثير من التنسيق و الترتيب، أشبه مايکون بالاعداد للثورة ضد هذا النظام ، بل إنها مقدمات ثورة شعبية کبری ضد هذا النظام الذي إرتکب الکثير من الجرائم و المجازر و الانتهاکات و الاخطاء بحق الشعب الايراني، وقد جاء اليوم الذي يقوم فيه هذا الشعب و المقاومة الايرانية بفتح دفاتر الحساب مع هذا النظام و محاسبته علی کافة الجرائم و الانتهاکات و التجاوزات المختلفة التي قام بإرتکابها بحق الايرانيين طوال العقود الاربعة الماضية، ولم يعد هناک من مجال لکي ينجو النظام هذه المرة بنفسه کما فعل لمرات عديدة خلال الاعوام الماضية، ذلک إن کل مقومات نهايته و سقوطه باتت متوفرة و يمکن لمسها من قبل العالم کله.

زر الذهاب إلى الأعلى