أخبار إيران

ايلاف: الکشف عن مراکز انتاج صواريخ برنامج ايران النووي

 

 

21/6/2017

 

د أسامة مهدي

 

کشفت المعارضة الايرانية النقاب عن 42 مرکزاً لانتاج وتجريب وإطلاق الصواريخ المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني، حيث تتولي قوات الحرس الثوري هذا المشروع من خلال قوته “الجو فضاء”، حيث يأتي تأسيس وتوسيع مراکز الصواريخ في أنفاق تحت الجبال أو مراکز تحت الارض .
وخلال مؤمر صحافي في واشنطن مساء امس، أکد علي رضا جعفرزاده، نائب مسؤول مکتب المجلس الوطني للمقاومة في العاصمة الاميرکية، أن قوات الحرس الثوري وبأمر صادر من المرشد الاعلی علي خامنئي کثفت نشاطاتها وترتيباتها لانتاج وتوسيع المشروع الصاروخي منذ بدء المفاوضات النووية في عام 2013 وخاصة بعد الاتفاق النووي، مضيفًا بأن تأسيس وتوسيع مراکز الصواريخ في أنفاق تحت الجبال أو مراکز تحت السطح يشکل قسمًا من هذه الاجراءات التي تتابعها قوة الجو فضاء لقوات الحرس تحت قيادة العميد أمير علي حاجي زاده.
وتأتي هذه المعلومات اعتماداً علی التقارير الواردة عن وزارة الدفاع وقوات الحرس التي حصلت عليها منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ، فيما جاء هذا المؤتمر الصحافي عشية انعقاد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في الاول من الشهر المقبل في باريس تحت شعار “من أجل إيران حرة، اطردوا نظام الملالي من بلدان المنطقة”، بمشارکة عشرات الالاف من ابناء الجاليات الايرانية في العالم ومئات الشخصيات السياسية من خمس قارات العالم.
42 مرکزًا تابعًا للحرس الثوري لانتاج واطلاق الصواريخ
واشار زادة خلال شرح مدعوم بالقوائم والخرائط والاحداثيات الی استنساخ نماذج کوريا الشمالية لانشاء المراکزالصاروخية، ومواقع 42 مرکزاً لصواريخ قوات الحرس، فضلاً عن مواقع المراکز الصاروخية للنظام الإيراني في مختلف أنحاء البلاد وخاصة في العاصمة طهران وضواحيها ومرکز صواريخ قوات الحرس في محافظة سمنان وتنسيقه مع منظمة “سبند” الجهة الصانعة للسلاح النووي.
وتطرق إلی 4 مراکز رئيسية من مجموعة تلک المراکز، ومنها مرکز سمنان الصاروخي، قائلاً “هذا المرکز يشکل أکبر مجمع صاروخي للنظام علی مستوی البلد حيث يقع في الکيلو 70 من جنوب شرق مدينة سمنان في منطقة جبلية، وله عدة أقسام بما فيها مرکز القيادة ومرکز حفظ الصواريخ ومنصات اطلاق الصواريخ متوسطة المدی وموقع اختبار التفجيرات وموقع تدريب القوات.
واوضح ان هذا الموقع کان ساحة اختبار غالبية الصواريخ خلال السنوات الأخيرة، وتوجد في هذا الموقع منشآت واسعة تحت الأرض وفي الأنفاق، ولهذا المرکز ارتباط نشط مع منظمة “سبند” الخاصة لانتاج السلاح النووي، ويتم بعض اختبارات منظمة سبند في هذا الموقع.
وسبند تلخيص لـ “منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة” الجهة الهندسية للسلاح النووي للنظام الايراني، وتم الکشف عن وجود هذه المنظمة من قبل المقاومة الايرانية في يوليو 2011 وبعد ثلاثة أعوام في 29 اغسطس2014 تم ادراجها حسب أمر تنفيذي برقم 13382 في قائمة العقوبات الخاصة لوزارة الخارجية الأميرکية.
ومحسن فخري زاده مهابادي، المعروف بالدکتور حسن محسني، هو الرجل الأول في منظومة القنبلة النووية للنظام الايراني، وهو عميد في قوات الحرس ويرأس هذه المنظمة. وفي کل اسبوع يتردد فريق وتحت سيطرة حماية مشددة بقيادة عميد الحرس مصطفی سيري، قائد حماية معلومات منظمة سبند، الی مرکز سمنان الصاروخي، وهو أحد المراکز التي يصفها النظام تحت عنوان “البلدة الصاروخية”.
خامنئي هو الذي يصدر اوامر اطلاق الصواريخ
وأکد زادة ان المشروع الصاروخي يتم تحت اشراف مباشر لخامنئي، مشيرًا إلی ان لواء الحرس حسين فيروزآبادي الرئيس السابق لأرکان القوات المسلحة للنظام صرح في 12 نوفمبر 2016 قائلا “اذا سمح السيد (خامنئي) سيتم اطلاق صاروخ واذا لم يسمح فلا يطلق وحتی توقيت الاطلاق يحدده هو”.
وشدد علی ان النظام الحاکم في ايران غير راغب في التخلي عن المشروع الصاروخي، وکما صرح علي خامنئي في 10 مايو من هذا العام “ان تغيير سلوک النظام لا معنی له سوی تغيير النظام”.
اصرار مسؤولي النظام علی مواصلة مشروعهم الصاروخي
واشار جعفرزاده الی انه وبعد قمة قادة الدول العربية الاسلامية الأميرکية في السعودية مؤخرًا، والتي طالبت بوقف نشاطات النظام الايراني المؤججة للحروب ومنها النشاطات الصاروخية غير القانونية، اتخذ جميع مسؤولي النظام مواقف ضد قرارات قمة الرياض وأعلنوا انهم سيواصلون نشاطاتهم الصاروخية ومنهم حسن روحاني الذي أکد في 23 مايو الماضي علی ضرورة استمرار النشاطات الصاروخية للنظام.
وشدد المتحدث بإسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الختام علی ان الشعب الإيراني يعارض تماماً المشاريع النووية والصاروخية لنظام طهران وتدخلاته في بلدان المنطقة، لان کل ذلک يأتي ضد مصالح الشعب الإيراني. وقال إن الإيرانيين في باريس في الأول من يوليو المقبل وفي أکبر تجمع لهم سيعلنون معارضتهم الحاسمة لتصدير الإرهاب والنيل من بلدان المنطقة من قبل النظام، وکذلک رفضهم لمشاريعه النووية والصاروخية، وهذا هو مطلب عموم الشعب الإيراني .

زر الذهاب إلى الأعلى