أخبار إيران

الإيرانيون حول العالم يتضامنون مع السجناء المضربين

 


26/8/2017

نظم الإيرانيون حول العالم وقفات احتجاجية تضامنا مع السجناء السياسيين المضربين عن الطعام مند 28 يوماً، في سجن رجايي شهر، بمدينة کرج، وسط ايران.
وأفادت وکالة “هرانا”، التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، بأن عدد المضربين عن الطعام حالياً 16 سجيناً من مجموع 50 سجيناً سياسياً تم نقلهم إلی قاعة أمنية مزودة بکاميرات مراقبة وتفتقر لأدنی المتطلبات الصحية، يعانون من وضع صحي متدهور وممارسات لا إنسانية وتعذيب نفسي وجسدي وأنواع الإهانات من قبل سلطات السجن.
وتجمع أبناء الجاليات الإيرانية خلال الأيام الماضية في مختلف الدول تضامناً مع هؤلاء السجناء المضربين عن الطعام، ونظموا فعاليات في کل من ألمانيا والسويد وهولندا وکندا والولايات المتحدة والنرويج وبلجيکا والدنمارک وغيرها.
يذکر أن مدعي عام طهران، عباس جعفري دولت أبادي، أعلن في تصريحات الأربعاء الماضي، أن السلطة القضائية لن ترضخ لمطالب السجناء السياسيين المضربين عن الطعام.
وقال دولت أبادي، خلال ندوة حول أوضاع السجون، إن “بعض السجناء يلجأون للإضراب عن الطعام أو سائر التهديدات، ونقول لهم إن هذه تصرفات فاشلة، وإن الجهاز القضائي لن يستسلم لمثل هذه الأمور”.
 
 


وبدأ إضراب هؤلاء السجناء عندما قام رجال الأمن القاعة رقم 12 بسجن رجايي بنقل 50 سجيناً سياسياً لقاعة منفصلة لعزلهم عن باقي السجناء.
وبحسب الوکالات الحقوقية، فقد انهال رجال الأمن علی السجناء بالضرب بالعصي والهراوات أثناء تفتيش أسرّتهم، وقاموا بمصادرة الکثير من متعلقاتهم الشخصية، من ضمنها بعض الأدوية وبعض نقودهم.
ويطالب السجناء المضربون عن الطعام بإعادتهم إلی القاعة 12 وإعادة کل متعلقاتهم ونقودهم المصادرة، إضافة إلی الإفراج عمن انتهت محکوميتهم، وکذلک إسقاط التهم الکيدية والأحکام الجديدة ضد بعضهم.
وذکرت وکالة “هرانا” الحقوقية أن سلطات السجن تمتنع عن تقديم أي رعاية صحية للسجناء المضربين عن الطعام، وتهددهم بالزج في زنزانات انفرادية کعقوبة إضافية لهم، إذا لم ينهوا إضرابهم.
وکان هؤلاء السجناء السياسيون قد أرسلوا عدة رسائل ومناشدات سربت من داخل السجن، طالبوا فيها بنشر الأخبار المتعلقة بأحوالهم الصحية المتدهورة وکذلک الظروف الأمنية المشددة للغاية ضدهم بسجن رجايي شهر، وأن يتم إيصال هذه الأخبار إلی أسماع مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في إيران، عاصمة جهانغير، والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، ومنظمة العفو الدولية والمنظمات الأخری المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.

 


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى