أخبار إيرانمقالات

لکنه ترکي الفيصل يا ترکي الحمد وابن بخيت


الوطن السعودية
11/7/2016

بقلم: عزة السبيعي

کنت بالقطار عندما فتحت صحيفة بريطانية ورأيت جملة ترکي الفيصل الموجهة لأوباما Mr, Obama, We are not ‘free riders، کان ترکي الفيصل يکتب دفاعا عنا ضد عنجهية أوباما التي حاولت التقليل من حکمتنا وقدرتنا علی الدفاع عن ثقافتنا وبلادنا، بل حماية أمتنا العربية.
ترکي الفيصل تقاعد رسميا من خدمة الدولة، لکنه بقي يستثمر ثقافته وقوة حجته في خدمتها والعمل علی إنجاح کل فرصة أو بادرة تحقق للبلاد طموحها وأهدافها.

وفي مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس وقف ترکي الفيصل يمثل المواطن السعودي الذي يحمل کل احترام للشعب الإيراني المسلم ولا يمنعه شيء أن يساند ثورته ضد النظام الذي سرق حضارته وشوه تاريخه، لقد کان ترکي الفيصل هناک في الوقت المناسب والمکان المناسب بعد أن أضاع النظام الإيراني فرصته في أن يصبح حکومة حقيقية يحترمها العالم، وليس عصابة تزرع الشر في کل مکان وتنجس أي نهر تعبره.

لقد صفق مئة ألف معارض إيراني لترکي الفيصل، وصفق ملايين العرب في بيوتهم للرجال السعوديين الذين يقفون وحدهم اليوم ينتصرون للعروبة ولأوطاننا العربية التي تنسج ضدها المؤامرات.

في الواقع لا يثير دهشتي ألا يفهم ترکي الحمد وابن بخيت الهدف من هذا الحضور أو يتوقعا النتائج، فالأمر لا علاقة له بکتابة الروايات علی کل حال.

لکن ما يستوقف حقا هو التبرير الذي ساقاه خلف رأيهما، فترکي الحمد يقول إن ذلک سيبرر لإيران تدخلها، وهل تحتاج إيران إلی مبرر، لقد تدخلت من قبل وستتدخل من بعد. أما ابن بخيت فيبدو أنه أراد أن يکون أکثر حکمة، فقال إن الشعب الإيراني قومي وسيغضبه ذلک ويلتف حول قيادته!

إن أکثر من نصف الشعب الإيراني لا ينتمي لنفس العرق، کما أن إيران، وبحسب دراسة سويدية نشرت قبل أيام، تحتل المرکز الثاني في تفشي العنصرية، فعن أي ولاء قومي تتحدث.
من ناحية أخری، هل يظنان أن حضور الأمير وهو يحضر بصفة شخصية قرار ارتجالي، سواء من المعارضة الإيرانية أو من سمو الأمير، لا شک أن هذا غير منطقي، فکلا الجانبين معروف بحکمته وتقديره للأمور وعواقبها.
لا أظن أن هناک رقما محددا لعدد المرات التي أثبتت فيها القيادة السعودية حکمتها وتقدمها بخطوات عن هؤلاء المثقفين الذين تستغل کلماتهم ضد بلادنا وضد مجتمعنا ويفشلون دائما في إثبات عقلانية ردودهم وتفکيرهم، إن ذلک مؤسف حقا.

زر الذهاب إلى الأعلى