أخبار العالم

غوتيريس في أول أيام عمله: علينا الإقرار بأخطائنا

 

 

3/1/2017


نبه الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الثلاثاء أنه ليس “صانع معجزات”، مؤکدا أن المرحلة الراهنة “صعبة جدا”.
وقبل أن يبدأ يوم عمله الأول في مقر المنظمة الأممية في نيويورک بعدما خلف بان کي مون في أول يناير، تحدث غوتيريس إلی موظفي المقر داعيا إلی التحرک لإصلاح المنظمة.
وقال “من المفيد أن أقول إن ليس هناک معجزات، أنا واثق بأنني لست صانع معجزات”، ملاحظا أن تعيينه أثار “تطلعات کثيرة”.
وأضاف “علينا ألا نغرق في الأوهام. المرحلة الراهنة صعبة جدا” بين تعدد النزاعات ونشوء “ظاهرة جديدة للإرهاب العالمي”.
واعتبر أنه في مواجهات هذه التحديات فإن الأمم المتحدة خففت معاناة الشعوب لکنها “لا تزال تفشل في تجنب النزاعات وحلها” في إشارة ضمنية إلی النزاع السوري.
وتابع غوتيريس أن هناک أيضا “کثيرا من المقاومة، من الشکوک في مناطق عدة من العالم حيال الدور الذي يمکن أن تؤديه الأمم المتحدة”.
وقال أيضا أمام مئات الموظفين والدبلوماسيين الذين اجتمعوا في قاعة الأمانة العامة للأمم المتحدة “علينا أن نکون قادرين علی الإقرار بثغراتنا، بإخفاقاتنا”.
ودعا هؤلاء إلی “العمل المشترک من أجل التغيير والإصلاح وتحسين” عمل الأمم المتحدة و”التخلص من البيروقراطية”.
وخلص غوتيريس “الطريقة الوحيدة لبلوغ أهدافنا هي أن نعمل معا، ضمن فريق، في خدمة القيم الواردة في شرعة (الأمم المتحدة) التي توحد الإنسانية”.
وردا علی أسئلة صحافيين إن کانت تقلقه تصريحات أخيرة للرئيس الأميرکي المنتخب دونالد ترمب انتقد فيها الأمم المتحدة، قال “کلا، أنا قلق حيال کل المشاکل الرهيبة التي علينا أن نواجهها في العالم”، لافتا إلی الحروب وانتهاکات حقوق الإنسان والفقر. وأضاف “آمل في أن نتمکن من توحيد صفوفنا لمعالجة هذه المشاکل”.
وکان ترمب وصف في تغريدة الأمم المتحدة بأنها “ناد للقاءات والمناقشات وتمضية وقت جيد”.
وفي رسالة نشرها الأحد بمناسبة العام الجديد وتوليه منصبه، قال غوتيريس إنه يريد أن يجعل من 2017 “عاما من أجل السلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى