أخبار إيران

دبلوماسي أميرکي يطرح مشروعا لإلغاء الاتفاق مع النظام الإيراني

 


31/8/2017


طرح السفير الأميرکي السابق لدی الأمم المتحدة، جون بولتون، الذي يعتبر من المقربين من الرئيس الأميرکي، دونالد ترمب، مشروعا لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، نظرا لاستمرار دعمها وتمويلها للإرهاب.
وتضمن المشروع خطة مؤلفة من خمس صفحات نشرتها صحيفة “ناشيونال ريفيو”، ومنها من بينها منع السفن والطائرات الإيرانية من استخدام موانئ الدول الحليفة للولايات المتحدة، وإنهاء کل أنواع التأشيرات الممنوحة للإيرانيين ودعم قوی المعارضة الإيرانية.
 



موقع نووي إيراني
ورأی بولتون في خطته أنه علی الولايات المتحدة أن تتخذ 4 خطوات أساسية من أجل إلغاء الاتفاق:
أولا: التشاور السريع ومن دون ضجيج مع اللاعبين الأساسيين مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل من أجل حشد الدعم الدولي وإبلاغهم بنية أميرکا لإلغاء الاتفاق مع إيران بسبب انتهاکها الواضح للاتفاق وسائر تصرفاتها غير المقبولة.
ثانيا: جمع وتدوين الوثائق التي توضح أن الاتفاق ليس بمصلحة أميرکا وکيف تقوم إيران بانتهاکه وتوضيح لماذا أصبح سلوک إيران في المنطقة أسوأ من قبل منذ الاتفاق النووي.
ثالثا: البدء بحملة دبلوماسية دولية خاصة في أوروبا والشرق الأوسط، للتأکيد علی إزاحة الأخطار الإيرانية التي تهدد العالم.
رابعا: إطلاق حملة لکسب دعم وتأييد الکونغرس والرأي العام داخل أميرکا وخارجها.
ورأی بولتون أن ترمب يستطيع أن يخلص أميرکا من هذه الصفقة “في أقرب فرصة”.
دعوة لمراجعة التزامات إيران
وجاء في مشروع بولتون أن الاتفاق النووي المبرم في 2015 يلزم الرئيس الأميرکي أن يقوم خلال تسعين يوما، بتوضيح اذا ما کانت إيران ملتزمة علی نحو کامل وشفاف بالاتفاق بما في ذلک کل الاتفاقيات التقنية، وکذلک أنها لم ترتکب انتهاکاً مادياً للاتفاق أو خرقاً.
کما ينص الاتفاق علی أن إيران لم تقم بأي عمل بما فيه أي أنشطة سرية يمکن من خلالها أن تطور برنامجها للأسلحة النووية.
هذا بالاضافة إلی أن تعليق العقوبات المفروضة علی إيران بموجب الاتفاق، مرتبط بالإجراءات التي اتخذتها إيران من أجل إنهاء برنامجها النووي غير المشروع.
ويؤکد بولتون في خطته أن دور القيادة الأميرکية تبرز أهميته هنا أجل بذل جهد تقني ودبلوماسي لاتخاذ قرار إلغاء الاتفاق.
ويری أنه علی الإدارة أن تشرح حجم التهديد الذي يشکله الاتفاق مع إيران بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها. وقال السفير الأميرکي السابق لدی الأمم المتحدة في خطته أن کسب التأييد لقرار الإلغاء من خلال تقديم معلومات غير سرية حول سلوک إيران غير المقبول في جميع أنحاء العالم”، لکنه شدد بالقول: “يجب أن نطمئن المجتمع الدولي أن القرار الأميرکي سيؤمن السلام والأمن للعالم بخلاف الاتفاق النووي”.
 

 

الرئيس الأميرکي، دونالد ترمب

 

وبحسب الخطة، فإن رفض إيران السماح للمحققين بالتفتيش في المواقع العسکرية يوفر أسباباً مهمة للإدارة في قرارها، خاصة مع تفسير العلاقة بين إيران وکوريا الشمالية.
وتسلط الخطة الضوء علی سلوک النظام الإيراني غير المقبول، مثل دورها کمصدّر عالمي للإرهاب الدولي، بما في ذلک توجيهاتها وسيطرتها علی ميليشيا حزب الله ونشاطاته وتغذيتها للحروب والصراعات في العراق وسوريا ولبنان.
ويختم بولتون بالتأکيد علی أن “الأسباب التي جعلت الرئيس الأميرکي الراحل رونالد ريغان يطلق علی إيران وصف الدولة الراعية للإرهاب في عام 1984 لا تزال قابلة للتطبيق اليوم”.

زر الذهاب إلى الأعلى