أخبار إيران

هبوط عملة إيران يجبر التجار علی وقف بيع عملات أجنبية


16/11/2017

 

أفادت الوکالات الحکومية الإيرانية أن السوق السوداء للعملة في العاصمة الإيرانية “طهران” توقف عن بيع وشراء العملة الأجنبية بسبب ارتفاعها الحاد، حيث وصلت أسعار الدولار واليورو والجنيه الإسترليني إلی مستويات ما قبل الاتفاق النووي.
وقالت المواقع المهتمة في الأخبار الاقتصادية لاسيما العملة في إيران إن سعر الدولار الواحد تخطی 41 ألف ريال، الأمر الذي سبب تخوف وإرباک في السوق_السوداء في طهران حيث امتنعت مکاتب الصرافة بالعاصمة طهران من بيع وشراء الدولار والعملات الأجنبية الأساسية.
ويری بعض المحللون في الشأن الاقتصادي الإيراني أن إعلان عجز الميزانية في النصف الأول من العام الإيراني الحالي وتداول تقارير حول “التلاعب في سوق الصرف العملة الأجنبية لتعويض جزء من العجز في الميزانية” أدی إلی ارتفاع الدولار وبقية العملات الأجنبية أمام الريال الإيراني.
أما رئيس البنک المرکزي الإيراني ولي الله سيف، فعزی سبب ارتفاع العملة الأجنبية أمام الريال إلی العقوبات الأميرکية الجديدة ضد طهران، حيث فرضت واشطن عقوبات علی کيانات وشخصيات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بعد إعلان سياسة دونالد ترمب الجديدة إزاء النظام الحاکم بطهران في الثالث عشر من أکتوبر الماضي.
وعاد الحديث مرة أخری عن سعر العملة الإيرانية واحتمالية انهيارها أمام الدولار، إلی عهد ما قبل الاتفاق النووي، حيث واصل “الریال” الإيراني هبوطه أمام العملات الأجنبية وتراجع إلی مستوی غير مسبوق لاسيما خلال الأشهر الماضية.
کما ارتفعت أسعار الذهب في إيران إلی مستوی غير مسبوق في البلاد خلال العامين الماضيين، حيث وصل سعر ما تسمی بـ “السکة الکاملة في إيران” وهي قطعة ذهب خالصة، إلی عشرة ملايين وأربعمئة ألف ريال.
وکان النشطاء الاقتصاديون يتوقعون أن يعکس إبرام الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الکبری، تأثيراً إيجابياً علی الأسواق الإيرانية، لکن ذلک لم يشفع للاقتصاد الإيراني الذي يعاني أساساً من الفساد وسوء الإدارة، کما زادت الأمر سوءاً معارضة الرئيس ترمب للاتفاق الذي يصفه بـ “السيئ” و”الغبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى