أخبار إيران

النظام الإيراني أعدم 44 ناشطا عربيا وکرديا خلال عام

 

 

20/4/2017 
 
قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها السنوي التاسع إن الإحصائيات تشير إلی أن النظام الايراني أعدم خلال العام الماضي حوالي 530 شخصاً من بينهم 44 ناشطاً من عرب الأهواز والأکراد بتهم “محاربة الله” و”الفساد في الأرض” و”البغي”.
وأشارت المنظمة إلی أن تهمة “محاربة الله”، أي “الحرابة” تهمة فضفاضة تطلقها ما مسماة بالمحاکم الثورية علی الناشطين السياسيين، من دون تفسير واضح ومحدد لها.
وبحسب التقرير، تستخدم السلطات هذه التهمة ضد کل من له صلة بأحزاب وتنظيمات معارضة للنظام الإيراني حتی وإن کان نشاطه بشکل سلمي.
وينص قانون العقوبات الإسلامي في نظام الملالي الذي يضيف تهمة “الإفساد في الأرض” مع الحرابة، علی الحکم بعقوبة الإعدام ضد کل من يتم اتهامه بهذه التهم.
 



محمد عبداللهي

وتقول منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن 44 من الناشطين السياسيين ومعتقلي الرأي والعقيدة، تم تنفيذ حکم الإعدام بهم بناء علی تهمتي “محاربة الله” و”الإفساد في الأرض” وهم من الأقليات القومية والدينية.
إعدام 3 نشطاء من عرب الأهواز
وتطرق التقرير إلی إعدام ثلاثة من مواطني عرب الأهواز في 17 أغسطس عام 2016 وهم قيس عبيداوي 25 عاماً وشقيقه أحمد عبيداوي 20 عاما وابن عمهما سجاد بلاوي 26 عاما، بتهم “محاربة الله” و” الإفساد في الأرض” و”تهديد الأمن القومي”.
وبحسب المنظمة کان الشبان الثلاثة اعتقلوا ضمن مجموعة من 20 شخصاً بتهمة إطلاق النار علی حاجز للشرطة الإيرانية، حيث تم إطلاق سراح الکثير منهم لاحقاً، لکن محکمة الثورة في الأهواز حکمت علی هؤلاء الأشخاص الثلاثة بالإعدام وعلی 4 آخرين معهم بالسجن لسنوات طويلة.
 


الأهوازيون الثلاثة الذين أعدموا
 
إعدام 25 سياسياً من الأکراد السنة
کما أشارت المنظمة إلی إعدام الداعية، شهرام أحمدي، و25 سجيناً سياسياً کردياً من أهل السنة بتهمة الانتماء لمنظمات کردية معارضة في أغسطس من عام 2016.
وبحسب المنظمة، فقد تم استجواب هؤلاء السجناء تحت تعذيب الشديد وحکم عليهم بالإعدام في محاکمة سريعة، من دون محامي دفاع، وتم إعدامهم شنقاً من دون السماح لذويهم بالزيارة الأخيرة لأبنائهم.
کما تم إعدام السجين السياسي محمد عبداللهي، بتهمة الانتماء لأحزاب المعارضة الکردية في 9 أغسطس 2016 وبناء علی تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية لم يرتکب عبداللهي أي عمل مسلح أو عنيف، لکن المحکمة الثورية حکمت عليه بالإعدام بتهمة “محاربة الله” لمناصرته حزباً کردياً معارضاً.
 

 

آخر عمل يدوي لشهرام أحمدي في السجن
 

إعدام عالم نووي

وأشار التقرير السنوي لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلی إعدام العالم النووي، شهرام أميري، في 3 أغسطس 2016 بتهم “التجسس” و”التعاون مع الأعداء ضد الأمن القومي” و”محاربة الله”.
وکان أميري أستاذاً في جامعة “مالک الأشتر” الصناعية ويعمل مع منظمة الطاقة النووية الإيرانية، وقد اختفی في عام 2009 حين کان في الحج إلی مکة المکرمة، إلا أنه ظهر بعد عام في امريکا مراجعا مکتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالبا العودة إلی إيران.
واستقبل أميري بحفاوة الأبطال في إيران من قبل مسؤولين في الخارجية، لکن سرعان ما تم اعتقاله وبقي عشر سنوات بسجن انفرادي، حتی إعدامه وتبين أن السلطات احتجزت زوجته وابنه وهددت بقتلهما إذا لم يعد طوعا من امريکا إلی إيران ويسلم نفسه، بحسب ما ذکرت المنظمة.
 

العالم النووي شهرام أميري في المحکمة
 
وکانت مصادر المعارضة الإيرانية کشفت في وقت سابق عن أن إعدام هذا العالم النووي جاء بأمر مباشر من الولي الفقيه علي خامنئي، بسبب الدور الذي لعبه في فضح الأبعاد السرية التسليحية لبرنامج طهران النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى