أخبار إيرانمقالات

الانتصار الحقيقي علی الارهاب


 الحوار المتمدن
25/11/2017

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي
       


هناک قائمة طويلة من التنظيمات و الجماعات و الميليشيات المتطرفة و الارهابية التي تعادي الانسانية و التقدم و الحضارة و تعمل من أجل فرض قيم و مبادئ و معايير قرووسطائية لکن لابد من التأکيد بأن أساس و بؤرة و مرکز التطرف و الارهاب الاکبر في العالم کان و لايزال نظام الملالي في إيران، ولذلک فإن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش حفيد نظام الملالي في إيران مع کونه خطوة هامة لکنه مجرد قطع غصن من شجرة الارهاب في طهران.
أن يطل علينا الملا روحاني و الارهابي المطلوب دوليا المجرم قاسم سليماني ليعلنا کل علی حدة نبأ نهاية تنظيم داعش و الانتصار عليه، يمکن إعتباره مسألة مثيرة للسخرية و الاستهزاء و التهکم، ذلک إن هذا التنظيم الطائش و النزق صار مطاردا من کل الجهات و علی مختلف الاصعدة ولذلک کان لابد من نظام الملالي من التضحية به بهدف وقاية نفسه خصوصا بعد أن تيقن مدی حالة الرفض و الکراهية الاقليمية و الدولية المتصاعدة ضده خصوصا بعد تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية و الاوضاع الصعبة التي بات الملالي تبعا لذلک يواجهونها، ولذلک فإنهم يريدون وعن طريق التضحية بحفيدهم داعش، الخلاص و النجاة بالنظام.
 قبل و عند بداية ظهور تنظيم داعش الارهابي و بروزه، کانت المقاومة الايرانية وفي شخص السيدة مريم رجوي، رئهسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد أعلنت بأن نظام الملالي هو بؤرة تصدير التطرف الديني و الارهاب وإنه بمثابة عراب داعش و التنظيمات الارهابية الاخری، وهذا الکلام الذي ثبت للعالم منطقيته و واقعيته و مصداقيته الکاملة، يبدو واضحا بأن العالم قد صار يأخذ به و يعتبره الاساس في مواجهة التطرف و الارهاب من جذوره، فجذور الارهاب في زمرة الملالي الحاکمين الذي ومن دون القضاء علههم قضاءا مبرما فإن خطر التطرف و الارهاب سيبقی ماثلا في العالم.
الانتصار الحقيقي علی الارهاب و القضاء الکامل و المبرم عليه إنما يکون بالقضاء علی بؤرته الاساسية في طهران، معقل التطرف و الارهاب و الدجل و الشعوذة و التخلف و السعي من أجل مصادرة الفکر التحرري التقدمي، وإن نهاية داعش لابد أن تکون بداية جدية للعمل الاقليمي و الدولي المثابر من أجل القضاء علی مرکز و معقل الارهاب و التطرف و جعله عبرة لمن إعتبر، وإننا نری بأن الايام الاخيرة لنظام الملالي قد شارفت علی الانتهاء و إن هدا النظام القمعي الارهابي في طريقه للسقوط و الزوال الحتمي ويومئذ سيکون الاحتفال الحقيقي بالانتصار علی الارهاب و هزيمته النهائية.

زر الذهاب إلى الأعلى