أخبار إيران

رسالة السيدة مريم رجوي الی مظاهرة الايرانيين الأحرار بواشنطن احتجاجا علی حضور المالکي في أمريکا

 

ان تجمعکم ومظاهرتکم يمثل غليان الشرف ووجداني الشعبين الايراني والأمريکي. انه احتجاج وعصيان علی سياسة التنازل تجاه القتلة ومحتجزي الرهائن. ان صرخاتکم واحتجاجکم تمثل غليان دماء 52 مجاهدا بطلا في ملحمة کوکبة شهداء أشرف حيث ينأی عن الوقوف.التحية لکم حيث أحييتم في أنفسکم زهره وکيتي و کل الشهداء وفي الحقيقة أصبحتم 52 ضعفا. 
لا أحد يشک بأن قتل 52 مجاهدا في أشرف واحتجاز 7 مجاهدين آخرين کرهائن قد نفذ علی يد الحکومة العراقية وبتعاون منها. اذن علی الحکومة الأمريکية أن تجيب علی سؤال لماذا تتستر علی الحقائق؟ الی جانب أنکم عندما تستقبلون هذا الرجل في أعلی المستويات هذا بمعنی أنکم تتحملون فعلا المسؤولية تجاه سياساته.
ولهذا السبب بالذات نقول السيد الرئيس انکم تتحملون بعد اللقاء بالمالکي المسؤولية بشکل مضاعف تجاه مصير الرهائن ومصير 3000 من أعضاء مجاهدي خلق في سجن ليبرتي. أجبروا رئيس الوزراء العراقي علی تحرير الرهائن وأن لا يعرقل أمام توفير مستلزمات الحماية والأمن في ليبرتي. وفي حال وقوع أي عرقلة فاقطعوا المساعدات الاقتصادية والعلاقات التسليحية مع العراق.
انکم تتحملون المسؤولية أن تضعوا المالکي أمام تعهداته.
فمنذ مطلع العام الميلادي الجاري ولحد الآن هناک حوالي 7 آلاف شخص قتلوا في العراق وحوالي 10 آلاف شخص آخر جرحوا.
هذا الوضع هو نتيجة سلطة الديکتاتورية الصنيعة للملالي في العراق. اولئک الملالي الذين هم أعدموا خلال هذا الاسبوع 20 سجينا سياسيا في ايران نفسها.ومنذ بداية رئاسة الملا روحاني فقد أعدم حوالي 300 شخص أي اعدام شخص في کل سبع ساعات.
هل هذه هي الاعتدالية التي علقتم الآمال عليها ؟لا تظنوا أنه وبغض الطرف علی ما فعلته الحکومة العراقية من ارتکاب المجزرة واحتجاز الأشرفيين وکذلک غض الطرف علی انتهاک يومي لحقوق الانسان في ايران تستطيعون احتواء برنامج التسلح النووي للملالي.  الملالي يريدون الاحتفاظ بکيان برنامجهم للتسلح النووي بقيامهم ببعض المرونات التکتيکية وأعمال بهرجة جديدة، نقول لکم اعتبروا من التاريخ.
واذا مضيتم  قدما علی هذا المسار فينالکم في نهاية المطاف العار والخزي بالاضافة الی عواقب مروعة لکسب الملالي القنبلة النووية.  نعم في نهاية المطاف ستنالون المذلة وکذلک منطقة غارقة في النار والدماء تهدد السلام والأمن العالميين.
اتخذوا طريق الحزم بدلا من قطع طريق خاطئ. صعدوا العقوبات الدولية علی هذا النظام. أحيلوا ملف انتهاکات الملالي لحقوق الانسان الی مجلس الأمن الدولي. وأرغموهم علی قبول أعمال التفتيش المفاجئة من قبل الأمم المتحدة وغلق جميع مواقعهم النووية.
التحية للمضربين عن الطعام في ليبرتي وجنيف وبرلين وملبورن ولندن واتاوا والتحية للمشارکين في الاحتجاجات والاعتصامات في ربوع العالم. أدعوکم کلکم الی توسيع الاحتجاجات. انها لمعرکة ونضال تترکز عليها عيون ملايين الايرانيين وأن هذا النضال هو الذي سيحقق النصر في نهاية المطاف.

زر الذهاب إلى الأعلى